رئيس التحرير
عصام كامل

إزاي تعرف إن اللي قدامك إخواني؟


يرتدون ملابس الطُهر والتقوى، ويطالبوننا بأن نكون من ضمن مريديهم ودراويشهم، والاستماع لكلامهم عن عفة اليد واللسان، ويدشنون مصطلحات من عينة (الثائر) والحرائر والأطهار، والأتقياء، وست البنات، ثم نكتشف بعد 4 سنوات من الخطب الرنانة من فوق منصات الميادين المختلفة، أنهم (أقوال لا أفعال)، ويأمروننا بالبر وينسون أنفسهم.!


نكتشف أيضا أن هؤلاء لم يكونوا يوما رقما صحيحا في معادلة الوطنية الحقة، وإنما رقم مفزع في لعبة المصالح المقيتة، ويلتفون حول الموائد العامرة، ثم يبيعون بسخاء الأحلام المغلفة بورق الذهب البراق الشيك، للبسطاء، عبر العالم الافتراضي الوهمي «الفيس بوك وتويتر» في مقابل أن يسرقوا منهم أيام أعمارهم، وأعمار فلذات أكبادهم، عندما يقعون ضحايا في الأحداث ليتاجروا بها، بمقابل السلطة والنفوذ والمال.!

المكالمات المسربة، كشفت الكثير عن الخداع البصرى والسمعى الذي مارسه هؤلاء على الشعب المصري، بما يملكونه من أدوات، فقد تعاونوا مع الشيطان لتصدير الدماء التي تسيل في شوارع محمد محمود وقصر العيني وميدان التحرير، وغيرها من شوارع مصر، لمنظمات ووسائل إعلام أجنبية في مقابل مبالغ بالدولار واليورو، لذلك يكرس كل جهوده في تأليب وتحفيز وشحن صدور الشباب صغار السن، ليخرجوا في مظاهرات حاشدة ضد الجيش والشرطة، فلك الله يا مصر مش شر هؤلاء.
Advertisements
الجريدة الرسمية