رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. صانع «الجريد»: «المهنة سهلة وأحسن من غدر البحر»


اعتاد تقطيع جريد النخل في الصباح الباكر، ليصنع منه الأثاث البسيط الذي لا يخلو منه أي منزل ريفي.

عم "عبد العزيز المقدم" ابن قرية برج مغيزل التابعة لمركز مطوبس بمحافظة كفر الشيخ، والذي يبلغ من العمر 63 عاما، يقول: "أستيقظ منذ الصباح الباكر، وأشترى جريد النخل وأبدأ في صناعة الأقفاص، وهى حرفة ورثتها عن والدى ولا أُجيد غيرها، بعدما تركت مهنة الصيد بسبب خطورة البحر".


وأكد عم "عبد العزيز" أن صناعة الأقفاص التي يتم وضع الحيوانات بها أو الفاكهة، مهنة يدوية بسيطة وغير متعبة، ولم تتأثر بالتطور التكنولوجي ولا أي أحداث أخرى، ولا تحتاج سوى لجريد ومسمار وجاكوش وسكين وعدد من المواسير لثقب "عيدان" الجريد ومطرقة خشبية.

وأوضح أن صناعة الأشكال المختلفة من الجريد هي طريقة سهلة، تبدأ بإحضار الجريد وتقطيعه، ثم يبدأ بتصنيعه وتقسيمه إلى دوائر ومربعات وعيدان وأسقف على حسب الشكل الذي يريد تصنيعه سواء كانت أقفاصا خاصة بالخضر أو الحيوانات، أو أقفاصا خاصة لحفظ بعض الفاكهة، والكراسى. 

ويشير إلى أن مهنة استخدام الجريد هناك إقبال عليها من المواطنين، وهناك تجار مخصصون لذلك يأتون كل أسبوع ويشترون المنتج منه، حيث إنه يقوم بتصنيع 21 قفصا في الأسبوع، بواقع 12 جنيها لكل قفص، أي يبيع بمبلغ 250 جنيها أسبوعيا، مضيفا أن الحرفة تكفى لسد احتياجات أسرته "وأحسن من غدر البحر اللى سرق منى ابنى من شهر 9 اللى فات ومش عارف عنه حاجة".

وأضاف قائلا: "نفسى أطمن على ابنى وأعرف هو حى ولّا ميت ونفسى أستر ولادى وأعيش مرتاح".
الجريدة الرسمية