رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. التفاصيل الكاملة لتفجير فندق «كورنثيا» في العاصمة الليبية


أعلن تنظيم دولة العراق والشام الإسلامية "داعش"، مسئوليته عن استهداف فندق "كورنثيا" وسط العاصمة الليبية "طرابلس"، وأكد عناصر التنظيم أن الاقتحام والتفجير جاءا انتقاما لمقتل "أبو أنس الليبي" على يد القوات الأمريكية عقب اختطافه من البلاد.


وجاءت العملية تحت مسمى "غزوة أبو أنس الليبي"، بهدف استهداف أعضاء البعثات الدبلوماسية وشركات أمنية أسماها "صليبية"، التي تفضل الإقامة في هذا الفندق، نظرا لتأمينه مقارنة بباقى المناطق الأخرى التي تشهد اقتتالا دائرا شبه مستمر بين الميليشيات المتناحرة.

وقال موظف بإدارة فندق كورنثيا اليوم، إن قسم الاستقبال بالفندق تلقى الليلة الماضية، وهي الليلة التي سبقت الهجوم المسلح الذي استهدفه، تهديدا من مجهول، قال في اتصال هاتفي "سنفجر الفندق".

وأكد الموظف الذي رفض ذكر اسمه، أنه شاهد شخصين مسلحين مكشوفي الوجه، أحدهما أسمر البشرة يقتحمان بوابة الفندق الرئيسة، ويطلقان النار عشوائيًا، ثم صعدا عبر السلم إلى الطابق الأول، حيث يوجد مطعم "فينيسيا"، وكان أحدهما يسأل بصوت عال وبلهجة ليبية "وين الكفرة".. أين الكفرة؟ في إشارة إلى أعضاء البعثات الدبلوماسية الغربية.

وأضاف أن سيدة فلبينية تعمل في شركة ( إي بي آر) البريطانية تتخذ من الفندق مقرًا لها أصيبت على الفور، وحوصر بقية موظفي ونزلاء الفندق قبل أن يتم إجلاء أغلبهم من المكان.

وقال المتحدث باسم غرفة العمليات الأمنية المشتركة في طرابلس عصام النعاسي، إن "المسلحين الذين قاموا بالهجوم على الفندق أقدموا على تفجير أنفسهم بأحزمة ناسفة عقب تضييق الخناق الأمني عليهم في الطابق الـ 21 من الفندق، مؤكدا أن عددهم أربعة عناصر".

وفى الوقت ذاته وقع انفجار سيارة مفخخة وسط موقف السيارات الخاص بالفندق تزامنا مع تفجير العناصر الانتحارية لأنفسهم بالدور الـ 21 لقناعتهم باستحالة الخروج والإصرار على تنفيذ المهمة.

وقام مسلحون تضاربت الأنباء حول عددهم الفعلى، باقتحام فندق كورنثيا أكبر فنادق العاصمة الليبية طرابلس صباح اليوم، وتمكنوا من من قتل ثماني ضحايا على الأقل في الهجوم الإرهابي، فيما استطاع 15 نزيلا من نزلاء الفندق الفرار بعد عملية الاقتحام.
الجريدة الرسمية