رئيس التحرير
عصام كامل

6 إبريل في المطرية!


مرة أخرى أهدي هذه الكلمات لمن مازالوا يدافعون بحرارة عن حركة ٦ إبريل ورئيسها السابق أحمد ماهر لعلهم يتعقلون، وإن كنت أشك لأن عواطف بعضهم مع الإخوان وعقول بعضهم الآخر مع الأمريكان.. وأبدأ كلماتي بواقعة شاركت فيها عصر يوم الثالث من يوليو2013 حيث كان الجميع يترقب إجتماعا دعا اليه الفريق السيسى القائد العام للقوات المسلحة وقتها ..حيث تلقيت دعوة من قناة دريم مع محافظ سابق لجنوب سيناء وأحمد ماهر لمناقشة ما سوف يتمخض عنه من قرارات ذلك الاجتماع الذي دعا إليه السيسي..


وبدأنا الحديث قبل أن ينتهي الاجتماع لذلك تحدثنا وقتها عن توقعاتنا.. يومها قال أحمد ماهر بوضوح «والتسجيل موجود على اليوتيوب» إنه لا يتوقع اتخاذ قرار بعزل مرسي لأن هناك ضغوطا أمريكية سوف تمنع ذلك.. والملاحظ أنه قال هذا الكلام وهو في حالة ضيق لا تخطؤها عين أي مراقب!

أذكر هذه الواقعة مجددا التي رأيتها بعيني وسمعتها بأذني لأقول لمن مازالوا يدافعون عن حركة ٦ إبريل وعن رئيسها السابق أحمد ماهر بوصفه واحدا من الثوار، أن هذه الحركة كانت لا ترغب في الإطاحة الشعبية بمحمد مرسي وكانت تعول على ضغوط أمريكية للابقاء عليه وعلي حكم جماعة الإخوان لمصر، ولذلك لم تقبل ولن تقبل ما حدث يوم الثالث من يوليو وما ترتب عليه من تطورات داخل مصر سواء كان دستورا جديدا أو رئيسا جديدا وبعد أسابيع برلمان جديدا.

لذلك لست مفاجئا أن تشارك حركة ٦ إبريل الإخوان في أعمال العنف التي قاموا بها في المطرية وأماكن أخرى.. فإن الحركة تشارك الإخوان سرا في أعمالهم منذ وقت طويل، وربما الجديد فقط هذه المرة تجاهر حركة ٦ إبريل بالمشاركة العلنية مع الإخوان في شغبهم وأعمال العنف.. وهذا يعني أن تلك الحركة وجدت نفسها مضطرة لهذه المجاهرة لأنها تعودت دائما في كل أعمال العنف التي شهدتها مصر في السنوات الأربع الماضية أن تبادر بالمشاركة ثم تنسحب سريعا.. أما سبب الاضطرار فابحثوا عنه لدى الإخوان.

الجريدة الرسمية