رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

لا يرون في مصر إلا ما يراه أسيادهم في الغرب !



لست أشك أنه ليس هناك مجال للعودة إلى ممارسات الماضي؛ ذلك أنه لا القائمون على الحكم يرضيهم ذلك، ولا إرادة الشعب تسمح به؛ فعودة الدولة البوليسية ليست سوى هاجس يسيطر على أدمغة من يسمون أنفسهم نشطاء سياسيين.. ودعاة حقوق إنسان يتذرعون بها لإلغاء قانون التظاهر الذي عصم البلاد -في رأيي- من الفوضى خصوصًا في حرب الإرهاب التي تخوضها مصر، وهي الذرائع التي يحاول بها هؤلاء أن يبرروا خذلانهم للدولة وعدم مؤازرتهم إياها في حربها الفاصلة مع الإرهاب والتآمر بدعوى عودة دولة الخوف..ويغفل هؤلاء أنه لا الدستور يسمح بذلك ولا القضاء النزيه، فجرائم التعذيب لا تسقط بالتقادم.. القانون يمنع ذلك.


ذرائع النشطاء من 6 أبريل ومن لف لفهم واهية؛ فالدولة لا تستغل حربها ضد الإرهاب للتضييق على الحريات أو مصادرة الحقوق كما يدعون وحين يتعارض الأمن القومي لأي دولة للخطر فمن العبث أن نتحدث عن حقوق الإنسان تلك الورقة المسيسة التي يلاعبنا بها الغرب ليضمن السيطرة علينا وابتزاز دولنا..

ثم هل مسموح بالتظاهر المطلق بلا ضوابط حتى في أعتى الدول ديمقراطية ثم أليست عودة هيبة الدولة واستقرارها ودوران عجلة الاقتصاد وإشباع البطون الجائعة وعلاج الأجساد المنهكة وسداد الديون المتراكمة أولى بالنظر والاهتمام من هؤلاء الذين لا يرون في مصر إلا ما يراه أسيادهم في الغرب من سوء أوضاع حقوق الإنسان وتراجع الحريات دون أن ينطق أحدهم بكلمة حق في وجه إرهاب غادر جائر عدو للحياة.. أليس هذا الغرب وأشياعه هم من تظاهروا -قادة ونشطاء وشعوبًا -ضد حوادث إرهابية وقعت في فرنسا مؤخرًا بعد حادث شارلي إيبدو المرفوض شكلًا وموضوعًا.
Advertisements
الجريدة الرسمية