رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أوباما في مواجهة السيسي مباشرة!



لماذا تدرب عملاء أمريكا في صربيا؟ المنطق يقول أن يتدربوا في أمريكا نفسها..أليس كذلك؟ والإجابة المنطقية أيضا تقول: ليس ممكنا أن تصادق أمريكا مختلف الدول وتعلن عن دعمها وتأييدها ثم تعلن في الوقت نفسه تدريبها لمن يستعدون لإسقاط أصدقائها.. والمنطق أيضا يقول: حلفاء أمريكا يقومون بالمهمة بينما تظل واشنطن بريئة تستقبل فقط زوار معاهد حقوق الإنسان ومن يلقون محاضرات هنا أو من يتم تكريمهم لصنع وخلق نجوميتهم هناك..


وبالمنطق السابق أيضا ليس ممكنا أن تقوم واشنطن بإيواء مجرمين وإرهابيين وسفله وسوابق وصيع وحثالة البشر من تلك العينة التي تأويهم تركيا وقطر..بل تتكفل الأخيرتان بالمهمة..فلذلك خلق الاتباع والعملاء.. بينما تتوزع الأدوار..فواشنطن تعلن أن العلاقات مع مصر إستراتيجية..وأن الأباتشي في طريق عودتها إلى مصر..ويقوم الكونجرس بدور آخر..ففريق منه يطالب بقطع المعونة بينما يؤكد على استمرارها فريق آخر..بينما تتكفل أوربا بجزء غاية في الأهمية.. تصريحات جيدة عن السير في طريق خارطة المستقبل بينما تعلن بعدها رفضها لمراقبة الانتخابات..

والسبب معروف بالطبع..فمراقبة الانتخابات ومرورها بلا مشاكل تعني اعترافا بها بينما أوربا تريد أن تبقى في منتصف الطريق - على الأقل الآن - بين كلا البرلمانين..الشرعي هنا في مصر والكرتوني الأوباشي الإرهابي هناك في تركيا.. والأمر لا يتوقف عند مناسبة 25 يناير بل تطور الأمر استغلالا لرحيل الملك عبدالله في ظن يقول إن سياسة السعودية ستتغير ولمزيد من إحباط مصر والمصريين يكتب ذلك عميل المخابرات البريطانية المعروف "ديفيد هيريست" ومنه يتناقل الإخوان الأمر ويروجون له فترتفع الروح المعنوية للكثيرين منهم فينخرطوا في مظاهرات أمس وأمس الأول بينما يهاجم البرادعي مصر والسيسي وجيشها علنا ولأول مرة في حوار مع صحيفة ألمانية ويتدخل أيمن نور على الخط ويهاجم أيضا الجيش والشرطة في مؤامرة كبيرة مفضوحة !

هكذا يبدو المخطط..بينما تدرك مصر الأمر كله..وتصل الرسائل في المباراة الكبيرة..السيسي يخاطب الرأي العام الغربي في دافوس ويؤكد في تساؤل تاريخي:"هو تتغيير ولا تدمير" ويكررها.. وينتقل إلى عبارة أخرى لها أيضا دلالتها ويقول: "ربنا يحمي بلادنا" ثم يقول "خلوا بالكم من بلادكم" !! ولم يقل مصر فقط وإنما تحدث عن بلادنا العربية كلها ! وبعدها بأيام يتم الإعلان من القاهرة ومن موسكو عن وصول الرئيس بوتين في زيارة مهمة وحاسمة إلى مصر في التاسع من فبراير المقبل لترتفع حرارة واشنطن وجنونها ولا تجد غير عملاء كل عصر لتحركهم..إرهابيو الإخوان وعملاء 6 أبريل..

ولكن على أوباما الذي يدير المعركة مع السيسي أن يدرك أن زمن القوة العظمي الوحيدة قد انتهى..وأن المعركة ضده هناك..في بلده ومع مخابراته التي سربت فضائحه واحدا تلو الأخري..بينما مصر تلتف حول السيسي مخصوما منها الإخوان وكلابهم.. والشعب المصري العظيم قادر على تخليص بلاده من كل الكلاب !!
Advertisements
الجريدة الرسمية