رئيس التحرير
عصام كامل

عفوًا.. لن نسمح بانهيار الشرطة


كان وزير الداخلية محمد إبراهيم موفقًا فى المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم، من حيث درجة الشفافية التي تبناها خلال وقائع المؤتمر، بعد أحداث جسام تعرضت لها البلاد يوم أمس واليوم في مناطق الإرهاب، خاصة المطرية، التي شهدت صورًا رهيبة من إرهاب جماعة الإخوان التى أتت على البشر والشجر وأعلنت عن وجهها القبيح بصورة فجة.


تناول الوزير بصراحة كافة الوقائع، وعرج إلى أهم القضايا التي تشغل الساحة المصرية، وهى واقعة استشهاد الناشطة اليسارية «شيماء الصباغ» معلنًا أنه ليس جهة تحقيق، ومؤكدًا أنه لن يخفي الحقيقة، ولن يتوانى عن تقديم الجاني إلى العدالة مهما كانت النتائج.

وجاءت تفاصيل المؤتمر لتفضح كم الحقد الدفين الذي أخرجته الجماعة ضد قوات الأمن وأقسام الشرطة، والمنشآت الحكومية، وأبراج الضغط العالي، وكافة مظاهر الملكية العامة والخاصة، بشكل لم يترك المجال لمتعاطف أن يظهر بوجهه أمام الجماهير التي تكتوي بنيران «الإرهابية» في حارات مصر وشوارعها وميادينها.

ولم يغفل إبراهيم سؤالًا وجه إليه، بل تطرق بنفسه إلى مناطق المسكوت عنه، أو مناطق الانشغال الجماهيري، التي تحظى بمساحات على مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى صفحات الصحف، وشاشات الفضائيات خلال الساعات القليلة الماضية.

وتوازى مع ذلك دعوة اللواء هاني عبد اللطيف نائب مدير الإعلام والعلاقات، للإعلام المصري والشعب ليكونا ظهيرًا مساندًا لقوات الشرطة في معركتها ضد الإرهاب، خاصة أن ضحايا إرهاب الجماعة من المواطنين وقوات الأمن تتزايد بشكل مقلق.

وأعتقد أن الوقوف إلى جوار الجهاز الأمني والمؤسسة العسكرية في هذا الظرف لا يعد من قبيل الاختيار؛ فما نتعرض له ليس إرهابًا موجهًا إلى فئة بعينها، ويكفي أن نستعرض رسالة المتحدث باسم «الإرهابية» التى وجهها لأعضاء الجماعة وهى رسالة تحريضية بالدرجة الأولى ولا تحمل أية مضامين ملتبسة، بل خرجت تبث سمومها وكراهيتها وحقدها على مصر والمصريين بشكل مستفز يدعو كافة المصريين للوقوف مع الدولة في حربها ضد إرهاب طال كل شيء.

الجريدة الرسمية