رجال دين يهود يدعون إلى وقف توزيع "شارلي إيبدو" المسيئة للرسول
دعا عدد من كبار رجال الدين من اليهود والمسلمين والدروز والمسيحيين في اجتماع عقدوه في حيفا اليوم إلى رفض توزيع مجلة شارلي إيبدو الفرنسية الساخرة- المسيئة للرسول- في إسرائيل بسبب إساءة الرسوم الكاريكاتيرية الواردة في هذه المجلة لمشاعر المسلمين.
وقال إمام مسجد الجزار في عكا الشيخ سمير عاصي أن وزير الخارجية الإسرائيلي ليبرمان يحاول استيراد الأزمة التي فجرها نشر هذه الرسوم في فرنسا إلى البلاد مناشدا السلطات تفادي المساس بمشاعر المسلمين كما دعا الحاخام دافيد أبو حصيرة إلى الامتناع عن جرح المشاعر الدينية وكرامة الإنسان.
وكان "أفيجدور ليبرمان" رئيس حزب إسرائيل بيتنا، ووزير خارجية إسرائيل،دعا أعضاء حزبه إلى شراء آلاف النسخ من المجلة الفرنسية الساخرة، وتوزيعها مجانًا ردا على تراجع أحد متاجر الكتب الإسرائيلية عن بيعها.
وكانت متاجر الكتب "ستيماتسكي" الإسرائيلية، قررت نشر العدد الأخير الذي يحمل رسومًا مسيئة للرسول، إلا أنها تراجعت عن القرار بعد أن استنكر نواب كنيست عرب من بينهم العضو "أحمد الطيب".
وأعلنت شبكة "ستيماتسكي" أمس، أنها تراجعت عن خطتها لبيع المجلة في متاجرها، ولكنها ستقوم ببيع المجلة اليوم على شبكة الإنترنت بدلا من ذلك.
ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية، أمس الأحد، عن ليبرمان قوله: "لا يمكن تحويل إسرائيل لدولة داعش"، مؤكدًا ضرورة توزيع نسخ المجلة الفرنسية تعبيرًا عن حرية التعبير، ويمكننا أن نتخيل فقط ماذا ستكون آثار هذه الخطوة إذا تمت بالفعل.
واستنكر عضو الكنيست أحمد الطيب الأمر قائلا: "إنها ليست حرية تعبير وإنما مس برموز دينية، وقد ثبت بالفعل أن الأمر قد يؤدي إلى العنف".
