المتحدث باسم "النواب الليبي المنتخب": نقبل المصالحة مع رموز نظام "القذافي" بشروط (2 - 2)
- "حفتر" يقود عمليات الجيش الليبي وجنوده يقاتلون الإرهاب
- البعض يريد جيشا لا يحمي مصلحة الوطن بل يحمي حزبا معينا
- مجلس النواب هو الآمر الناهي في ليبيا والجسم الشرعي فيها
- هناك تقاعس دولى حقيقة كبيرة جدا والوضع من سيئ إلى أسوأ
- "داعش" موجود في طرابلس منذ فترة طويلة والغرب يعلم ذلك
- ليبيا أصبحت مرتعا للإرهاب وللمخابرات العالمية
- "داعش" أو غيره لايمكن أن يحكم قبضته على مدينة البيضاء
- نشاط جماعة الإخوان في مدينة البيضاء لا يرقى لتأسيس مجلس ثوار
- لا يحق لليبي إقصاء أي ليبي آخر مادامت يداه ليست ملطخة بالدماء
وقال في الجزء الثانى من حواره لــ"فيتو" إن البعض يريد جيشا لا يحمي مصلحة الوطن بل يحمي حزبا معينا، وإن الآمر الناهي في ليبيا والجسم الشرعي فيها هو مجلس النواب.
مؤكدا أن ليبيا أصبحت مرتعا للإرهاب وللمخابرات العالمية، موضحا أن "داعش" أو غيره لايمكن أن يحكم قبضته على مدينة البيضاء، مؤكدا أنه لا يحق لليبي أن يقصى أي ليبي آخر مادامت يداه ليست ملطخة بالدماء، مشيرا إلى أن "اللى عايز يساعد ليبيا يدعم المؤسسة العسكرية".
إلى تفاصيل الحوار
حكومة ما يعرف بـ"الإنقاذ الوطني" في طرابلس وصفت سيطرة الجيش على فرع المصرف المركزى ببنغازى بعملية "السطو المسلح".. ما تعليقك على هذا؟
هذه مغالطة كبيرة وهذا ما يقوله الإرهابيون والذين يحاولون الانقلاب على الشرعية منذ البداية حيث يصفون عمليات الجيش والتي ينسبونها إلى اللواء "خليفة حفتر"، بالعمليات الإرهابية، صحيح "حفتر" يقود عمليات الجيش الليبي لكن الأفراد الذين معه ليسوا مليشيات بل هم جنود ليبيون يحملون أرقاما ورتبا عسكرية وهم من يقاتلون الإرهاب.
وهذا الوصف ليس مستغربا عليهم لأنهم لا يريدون قيام المؤسسة العسكرية يريدون جيشا على طريقتهم هم لا يحمي مصلحة الوطن بل يحمي حزبا معينا يحمل أفكارا متطرفة وهو ما نحاربه.
لكن هناك أيضا بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أدانت ما أسمته بـ"الهجوم المسلح" الذي استهدف فرع المصرف المركزي في بنغازي وطالبت بالتحقيق ووقف إطلاق النار.. ألا تعد هذه إدانة دولية أيضا للجيش الليبي ؟
هذا كلام غير مسئول من بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا وعليها أن تعلم أن الآمر الناهي في ليبيا والجسم الشرعي فيها هو مجلس النواب، نأمل أن يكون هذا إنذارا لهذه البعثة وإلا سيتم رفض التعامل معها بخصوص القضية الليبية فالجيش الليبي هو من يسيطر على الوضع الآن في بنغازى وإصدارها لهذه البيانات أمر مرفوض بشكل قاطع.
كيف تصف الأمور بعد أن أعلن "داعش" عن نفسه رسميا في طرابلس؟
هناك تقاعس دولى حقيقة كبيرة جدا، والوضع من سيئ إلى أسوأ، خاصة أن "داعش" موجود في طرابلس منذ فترة طويلة ويعلم الغرب ذلك فلديهم ترسانة كبيرة من المخابرات فليبيا بحكم أنها أصبحت مرتعا للإرهاب، أصبحت أيضا مرتعا للمخابرات العالمية.
ودليلي على ذلك أنى كنت التقيت بسفير إيطاليا لدى ليبيا والذي جاء مبعوثا من حكومته إلى مجلس النواب في طبرق وقد صرح بنفسه عن علمهم بوجود الإرهاب في "درنة، بنغازي، سرت، صبراتة" كل هذه المناطق تم تسميتها من جانب السفير الإيطالي وهذا يعطينا مؤشرا عن أن إيطاليا لم تعلم هذه الأمور وبقيت مكانها فلاشك أنها أطلعت الاتحاد الأوربي وأمريكا على تلك المعلومات.
إعلان تأسيس مجلس شورى ثوار البيضاء في مدينة البيضاء مقر الحكومة الليبية المؤقتة.. ألا يحمل تهديدا واضحًا للحكومة ؟
مدينة البيضاء لا يمكن لا لـ"داعش" أو غيرها من الجماعات أن تحكم قبضتها عليها بأي مسمى كان، سواءً أكان مجلس ثوار أو غيره، فهى مدينة عريقة وفيها قبائل وتاريخها يشهد بالجهاد وهذه محاولة لإرباك المشهد والذي نحن على تمام الثقة أنه لن يكون لهم دور أو مكان بمدينة البيضاء أو غيرها.
هل هذا تشكيك منك في وجود مثل هذا التنظيم ؟
نعلم أن هناك نشاطا في مدينة البيضاء خلال الفترة الأخيرة لجماعة الإخوان، لكن لا يرقى هذا النشاط إلى تأسيس مجلس ثوار وأن يتم محاولة اتهام الليبيين وتخوينهم بأنهم "أزلام" (فلول) النظام السابق، وأنهم يفتعلون الأزمات وأن هذه الأزمات جاءت نتاجا لخطوات ممنهجة يقوم بها الإخوان بشكل أو بآخر.
ما تعليقك على تصريح "أحمد قذاف الدم" بأنه مع تنظيم "داعش" وأنه مشروع كان يجب أن يتم تأسيسه منذ 50 عاما ووصف الشباب العربى الذي انضم إلى هذا المشروع بـ"الأنقياء" ؟
أحمد قذاف الدم "ليبي" ويحمل "الجنسية المصرية"، ونحن استغربنا أن يصدر مثل هذا التصريح من على الأراضي المصرية، فمصر هي من بدأ وتفطن ونبه العالم العربي ودول الربيع العربي إلى خطر الإخوان المسلمين، وخطر الإرهاب.
وبالتالى تشجيعه لـ"داعش" أمر خطير جدا خاصة أن "مصر" احتضنته ومنحته الجنسية والمأوى والمكان الذي يعيش فيه بعد أن خرج من ليبيا بعد ثورة 17 من فبراير، ونعلم أن هذا التصريح رغم خطورته لن يكون له صدى في مصر ونتمنى ذلك.
كيف ترى إلغاء محكمة العدل الأوربية العقوبات على "أحمد قذاف الدم" ورفع اسمه من المحظورين من السفر للاتحاد الأوربي؟
إن لهم ما يرونه فهو مواطن ليبي نشعر تجاهه بالمسئولية ويحق له السفر إلى أي بلد وهذا الإجراء نراه إجراءً عاديًا جدا ربما ثبت لهم أنه ليس لديه أي تجاوزات ولا يشكل أي تهديد أو خطر بالنسبة لهم.
وماذا عن الأنباء التي تتردد عن مشاركته في الحوار الليبي؟
كنا نأمل قبل أن تبدأ الأزمة وبعد ظهور نتائج الانتخابات أن تكون هناك مصالحة وطنية شاملة تشمل كل رموز النظام السابق أو مؤيديه وبين ثورة 17 فبراير وأن يكون لهم حق العودة والمشاركة إلا من لديه جرم معين فهذا يتم إثباته عن طريق القضاء ويقدم للمحاكمة لينال عقابه.
ولا نمانع في مشاركتهم في الحوار ونعتبر ذلك بداية السير في الاتجاه الصحيح ولم شمل الليبيين وإعادتهم إلى دولتهم الأم ليبيا ليعيشوا فيها فهم مواطنون ليبيون فلا يحق لليبي أن يقصى أي ليبي آخر مهما كان السبب مادام ليست أيديه ملطخة بالدماء.
ما سر الاجتماعات المتتالية في تونس لبعض نواب البرلمان ؟
تونس دولة عربية وجارة ولدينا معها علاقات تجارية ومصالح وعلاقات أخوة ولتوفر المساحة الأمنة في تونس يلجأ إليها البعض لعقد بعض الاجتماعات ويكون هناك ملتقى في تونس بحكم موقعها القريب من ليبيا وبعض الشخصيات ربما لا تجد في الحضور إلى ليبيا مأمنًا على أنفسهم فربما يلتقون هناك.
بحكم أن معظم البعثات الدبلوماسية غادرت ليبيا فيستفيد الليبيون من وجود البعثات الدبلوماسية في تونس وكذلك أيضا في مصر فالحراك في تونس بالتوازى مع حراك مشابه أيضا في مصر رغم أننا نرى أن الدور المصري كبير جدا ويعول عليه بشكل أكبر.
نحن نأمل أن يكون هناك دور لجامعة الدول العربية بدلا من أن تطلق الأمم المتحدة يد الغرب في ليبيا نتمنى أن يكون لها موقف واضح وشجاع تجاه ليبيا وأن تتابع مع الأمم المتحدة ومع مبعوثها حتى من باب السؤال ومتابعة إلى أين وصل الحوار ودعمه ببعض المعلومات وتصحيح الأخطاء يكون من جانب الدول العربية نراه أن يكون هذا شيئا جيدا لليبيا والدول العربية تحديدا بأن يكون هذا التضافر وأن يكون هذا موقف الدول الشقيقة تحديدا ولا نعول على مصر فقط وإنما نعول على معظم الدول العربية وجامعتها وعلى رأسها مصر والسعودية والإمارات وغيرها العديد من الدول.
ما ردك على بعض دعوات التدخل العسكري الأجنبي في ليبيا؟
نحن نرفض أي تدخل أجنبي في ليبيا وكنا قد أصدرنا العديد من البيانات لدعم المؤسسات الرسمية الليبية وعلى رأسها المؤسسة العسكرية.
أما من ناحية أن تأتى قوات وتنزل على الأرض في ليبيا هذا مرفوض تماما من جانبنا فمن يود أن يساعد ويدعم ليبيا بعد أن تخلوا عنها أن يدعم الآن المؤسسة العسكرية.
