رئيس التحرير
عصام كامل

مؤامرة شركاء الإخوان


إذا كان فقهاء الدستور يقولون إنه لا دولة بدون مدنية.. فإنني أرى أنه لا تقدم بدون ليبرالية.. والليبرالية بمفهومها الواسع، الذي يعتمد على التعدد والتنوع بعيدا عن الاستحواذ والاحتكار، سواء في السياسة أو الاقتصاد.


وبعد إسقاط الإخوان ومشروعهم الذي كان يستهدف هدم الدولة، أصبح لدينا فرصة حقيقية لبناء دولة حديثة، ولا سبيل لذلك سوى تطبيق مبادئ ثورة 25 يناير، التي قامت من أجل الكرامة والحرية والعدالة.


لن نبني الدولة بأساليب القمع، فهي أكبر خطر على الأمن القومي، ولن نبني الدولة باستمرار سيناريو تشويه ثورة 25 يناير، الذي يشارك فيه أجهزة ترفض التغيير وتسعى بكل السبل للحفاظ على مكتسباتها من عهد مبارك، على حساب كرامة وحقوق شعب بأكمله.


هؤلاء الذين يشاركون في مخطط شيطنة الثورة هم والإخوان سواء؛ لأنهم يسعون لمصالحهم حتى لو كان ذلك على حساب الدولة، وتزييف الحقائق لخداع الشعب، مهما كانت النتائج الكارثية على مستقبل الأمة. 


لكن ستظل ثورة 25 يناير في قلوب وعقول الملايين المؤمنين بالحرية والكرامة والعدالة..

المجد لثورة يناير وشهدائها..

والحرية لشبابها المحبوسين..

والعار للإخوان وشركائهم من أصحاب المصالح.

الجريدة الرسمية