رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«إبراهيم بغدادى» يعترف: «حريق القاهرة ليس عفويا»


فى مجلة آخر ساعة يناير2006، أجرى الصحفى محمود صلاح، حوارا مع إبراهيم بغدادى، أحد الضباط الأحرار، الذى عمل سنوات طويلة فى جهاز المخابرات العامة، حول حريق القاهرة فقال:


إن الحادث ليس عفويا، وإن قناعته تأتى من المراجع الثابتة تاريخيا، ومن المقابلات الشخصية للشخصيات التى عاصرت ذلك اليوم، ومازال بعضهم على قيد الحياة، إضافة إلى أن كل الذين تولوا التحقيق فى الحادث، سواء من رجال البوليس أوالنيابة، لم يكشفوا عن الفاعل الحقيقى.

وتابع البغدادى، أنه إن كانت نتائج التحقيقات مع رغبة السراى، فى إلقاء التهمة على أحمد حسين، ومصر الفتاة بالتحريض، وفؤاد سراج الدين بالتقصير، فى الوقت الذى ظهرت فيه مانشيتات جريدة الأهرام، يومها على الصفحة الأولى تقول:

"الإنجليز يهدمون محافظة الإسماعيلية ويعزلون المدينة" و"استشهاد 64 ضابطا وجنديا مصريا وإصابة 200 وأسر 200 منهم، أما على الصفحة الثانية فكان هناك خبر يقول "مأدبة غداء يقيمها الملك فاروق ابتهاجا بمولد ولى العهد الأمير أحمد فؤاد، ووجهت الدعوة إلى 500 ضابط جيش و200 ضابط بوليس برئاسة الأميرال أحمد كامل و50 من رجال الحاشية".

وتابع البغدادى،": كان ينبغى على المحيطين، إقناع الملك تأجيل المأدبة، مراعاة لمشاعر المصريين، ومشاعر ضباط الشرطة، ولكن الذى حدث أن الملك ظل فى حفله، ولم تعلن حالة الطوارئ، إلا بعد احتراق القاهرة.

فمن غير المعقول، ألا يسمع ضيوف المأدبة، بخبر حريق القاهرة، وبين عابدين وميدان الأوبرا، لايزيد عن مائة مترا، المهم أنهم طلبوا من ضباط الجيش، العودة إلى ثكناتهم ومنازلهم من شارع حسن الأكبر والشوارع الخلفية، بعيدا عن المرور بوسط البلد وقد أمر بهذا عثمان باشا النادى رئيس الأركان.

فى نهاية الحوار، طلب إبراهيم بغدادى، بإعادة فتح ملف حريق القاهرة، والاستشهاد بشهادة بعض من حضروا مأدبة الملك، ومازالوا أحياء.
Advertisements
الجريدة الرسمية