الإخوان بعد ٢٥ يناير!
رغم كل ما نشر وأذيع حول مخططات الإخوان التي أعدها لتنفيذها في الذكرى الرابعة لثورة ٢٥ يناير، فلا تصدقوا أن الإخوان كانوا يستهدفون تكرار ما حدث في يناير ٢٠١١ هذا الأيام.. هم فقط كانوا يستهدفون استنزاف الدولة وإجهاد جهاز الشرطة والعمل على «تثوير» المجتمع، أي مراكمة الغضب لديه ضد الحكم الجديد لاستثمار هذا الغضب مجددا للوصول إلى السلطة مرة أخرى.
باختصار خطة الإخوان الحقيقية هي تكرار أو نسخ لذات خطتهم التي سبق أن كرروها وقاموا بها من قبل ابتداء من عام ٢٠٠٥ وتصاعدوا في تطبيقها منذ عام ٢٠٠٩ وهو العام الذي اتخذوا فيه قرارا إستراتيجيا بالتخلص من نظام مبارك والعمل على إسقاطه وعملوا بالتنسيق مع الأمريكان على ذلك بعد أن ظفروا بموافقتهم على الوصول إلى السلطة في مصر.
وهذا معناه أن ما يقوم به الإخوان الآن من عنف وترويج للأكاذيب لن يتوقف.. سوف يستمر.. بل سوف يتزايد كلما أتيحت لهم الفرصة ومكنتهم قدراتهم التنظيمية والمالية من ذلك.
ولذلك السبيل الوحيد لمواجهة ذلك المخطط الإخواني مع المطاردة الأمنية للتنظيم الإخواني السري، هو السعي بكل قوة لتحقيق إنجازات واضحة وملموسة وسريعة من قبل الدولة ومؤسساتها.. أعرف أن المشاكل ضخمة وتاريخية وأن الإمكانيات محدودة.. وأن الظروف غير طبيعية لأننا نخوض حربا ضد إرهاب ترعاه جماعة متحالفة مع جماعات إرهابية عديدة، ولكني أعرف أيضا أن لا سبيل آخر أمامنا إذا كنا نريد أن نحمي بلدنا وكيان دولتنا الوطنية.
