رئيس التحرير
عصام كامل

عنف أكثر في ٢٥ يناير!



ما يميز ٢٥ يناير ٢٠١٥ هو تزايد العنف.. في الذكرى الرابعة لثورة ٢٥ يناير، العنف صار أكثر وأكبر.. هناك انفجارات تتوالي في أماكن شتى.. قطارات، سيارات كمائن وأقسام للشرطة، أبنية حكومية، ومباني محاكم، محولات وأبراج كهرباء، أبواب أندية اجتماعية، ميادين وشوارع وطرق، مدارس، خطوط غاز، وغيرها.


نحن إزاء صحوة عنف أو انتفاضة عنف سبق أن هدد بها الإخوان وتوعدونا بها من قبل وتبني بعض عملياتها أحد مجموعاتهم التي تنتحل اسم «تنظيم جندالله» ولسنا أمام انتفاضة شعبية أو حتى مظاهرات جماهيرية.. وهذا لا يعني سوى أن التنظيم الإخواني قد تآكل جماهيريا أو أصاب أعضاءه الخوف، بينما تنظيمه السري الخاص مازال قادرا على الفعل وإيذاء الدولة والناس من خلال العنف المنظم الذي يمارسه والذي يصر على توسيع نطاقه انتقاما لنزع السلطة شعبيا من الإخوان وعزل الرئيس السابق محمد مرسي، وذلك تعويضا عن التآكل الجماهيري الذي أصاب جماعة الإخوان، وأيضا تعويضا عن عدم توفر الظروف الشعبية لدفع الشعب للتحرك ضد الحكم الجديد الذي تشكل على هدى خارطة المستقبل بعد الثالث من يوليو.

لقد عجز الإخوان أولا عن تحريك معظم أعضاء جماعتهم الذين أثروا الجلوس «بجوار الحائط» -كما نتندر على من يفضلون السكون وعدم الحركة-، كما فشلوا في تحريك عموم الناس باستثارة غضبهم وتوجيه هذا الغضب ضد الحكم القائم.. ولذلك قرروا الاعتماد على تنظيمهم السري المكلف بالقيام بأعمال عنف.. وهنا يصبح الهدف الذي يتعين أن تتوجه إليه كل جهود الأمن لكي تقضي عليه وتنال منه حتى تحمينا من هذا العنف المتزايد الذي يحقق لنا خسائر مادية وبشرية متزايدة.
الجريدة الرسمية