رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

عام على أزمة «زينة» و«عز».. فمن فيهما الخاسر الأكبر؟


مر عام بالتمام والكمال على بداية أزمة زينة وأحمد عز، ففى 25 يناير 2014، ووقت أن كان البعض يحتفل بذكرى الثورة وأخرون يرفضون الاحتفال بحجة أن الثورة لم تحقق أهدافها، وغيرهم يفكرون بعقلية أخرى وقرروا اللعب بالقنابل ووضعها في أماكن متفرقة في العاصمة المصرية، كانت زينة على متن الطائرة العائدة من أمريكا إلى أرض الوطن، بعدما وضعت توأهما زين الدين وعز الدين.



كان الجميع يتابع أحداث اليوم بشكل عادى، إلى أن تسربت الشائعات الغير مقنعة، فقد عادت زينة إلى مطار القاهرة، وتم احتجازها من قبل سلطات المطار لأنها دخلت برضيعين عمرهما أيام، ليس لديها أية أوراق تثبت هويتهم، دقائق قليلة تمر واتصالات متبادلة وكلام كثير، فهناك من يقول أنهما أولاد إحدى صديقاتها، ولكن أخرون يؤكدون أنهما أولادها هي وأحمد عز، كيف ومتى؟.

ما زال الوقت يمر والأخبار الواردة من مطار القاهرة تؤكد أن زينة قد تم ترحيلها بصحبة الطفلين إلى محكمة جنح مدينة نصر، وبالرغم من إنتظار البعض لها هناك لكن زينة لم تذهب، كذلك لم تذهب لقسم أول أو ثان مدينة نصر، وبالعودة لسلطات المطار أكدت أن زينة لم أتت بصحبة طفلين ولكنها مرت بهما بدون أي مشاكل، لقد قارب اليوم على الانتهاء ويبدو أن الأمر شائعة، وأنهما توءم صديقتها كما قيل، أو ربما لم تأتى، فالأمر به لغط كثير.

لكنها ساعات قليلة فقط وكانت التفاصيل كلها قد نشرت، وبدأت الأزمة بين عز وزينة تأخذ مجراها، فهى تؤكد وهو ينكر، هي تذكره بالأيام الخوالى وهو ينسى، هي ترجوه الاعتراف بأولاده وهو لا يستجيب، هي تطالب بتحليل DNA وهو يرفض، لم يعد هناك بديل عن المحاكم، فإما أن يثبت أن الطفلين أولاد أحمد عز، وإما تغلق هذه القصة تمامًا بإثبات عدم نسبهما إليه، عام مر على هذا الحال من الشد والجذب، فماذا قدم كلًا من زينة وعز خلال هذه الفترة على المستوى الفنى، ومن فيهما خسر أكثر من الأخر.

أحمد عز
لا شك أن مشكلة زينة سببت أزمة لأحمد عز على المستوى الفني، فجعلته يفقد توازنه لمدة، ولكنه حاول الخروج من تلك الحالة سريعًا، بعد إعلانه تصويره مسلسل "الإكسلانس"، الذي يعود به للدراما بعد غياب خمس سنوات، ولكن للأسف لم ينجح المسلسل، وبالطبع لا يتوقف الأمر على الحالة الفنية للمسلسل، فاسم أحمد عز وحده كفيل بإنجاح أي عمل.

النقاد أكدوا أن العمل جيد، القصة والإخراج والديكورات وأداء الممثلين، كل شيء كان جيدًا، فالمسلسل لم يفشل، ولكنه لاقى تجاهلا جماهيريا، فحتى البعض لم يشغل باله بمشاهدة بضعة مشاهد من إحدى حلقات المسلسل، ومن الواضح أن الكثيرين صدقوا زينة وتعاطفوا معها، وأصدروا حكمهم على أحمد عز قبل صدور حكم المحكمة، هؤلاء الأطفال أولادك يا عز.

ومؤخرًا بدأ أحمد عز تصوير فيلم "أولاد رزق"، في محاولة للتغطية على خسائره في مسلسل "الإكسلانس"، وفضل المشاركة في فيلم بطولة جماعية بدلًا من أن يتحمل بطولة فيلم بمفرده، حتى لا يفشل وتقل أسهمه لدى المنتجين، وهو الأمر الذي قد يقلل من سعره وربما ما هو أسوأ من ذلك، فمنتجه وائل عبد الله لن يتحمله كثيرًا إذا ما سبب له خسائر متتالية، وهو ما قد يجعله يتخلى عنه.

لكن الأمر لم ينتهِ، فمازال يحسب حساباته، والحقيقة الأهم أنه في الفترة الأخيرة أصبح متوترًا جدًا بسبب مشكلة التوأم التي لم تنتهِ، خاصة بعدما طالبته المحكمة بإجراء تحليل DNA ثلاث مرات، وفي كل مرة كان يرفض الخضوع له، ولا يعرف حتى الآن ما هو مصيره، فالأمر أصبح صعبًا بالنسبة له.

زينة
أكثر ما كانت تستند عليه زينة خلال العام المنقضي هو التعاطف الجماهيري، فالإنسان بطبعه يتعاطف مع الضحية، والجمهور رأى في زينة صورة الضحية التي أحبت وأعطت ولم تفكر في الغدر بعدما أعماها الحب، فعلى المستوى الفني لم تقدم زينة أي شيء، ظلت طوال فترة مختفية ومنطوية على نفسها، خاصة بعدما أصر أحمد عز على موقفه ورفض الاعتراف بأولاده، وخرج في أحد البرامج ليقسم بأن هؤلاء الأطفال ليسوا أولاده.

بعدها قررت زينة استئناف حياتها بشكل طبيعي وترك الأمر للمحكمة، فهي تعلم أن التحليل قادم لا محالة، والأمر سيتم إثباته بسهولة، والجميع متعاطف معها، فبدأت تصوير مسلسل "الوسواس" الذي كان من المفترض عرضه خلال رمضان الماضي، لكن مخرجه حسني صالح لم يستطع الانتهاء منه في الوقت المناسب، فتم تأجيل عرضه لشهر يناير.

ولكن زينة لن تحظى بالدعم الجماهيري دائمًا، فبعد انتهاء القضية، وحتى في أحسن الظروف بحصولها على حكم بنسب الأطفال لأحمد عز، فإن الدائرة ستدور عليها، وسيتحول التعاطف لتساؤل، لماذا فعلت زينة هذا الأمر في أودلاها؟

تلك الأسئلة التي بسببها واجه أحمد عز مشكلة مع جمهوره، فأين عقود الزواج؟، ولماذا قبلت زينة بالزواج في السر؟، وغيرها من الأسئلة التي ستضع زينة في نفس الخانة التي قبع فيها عز لمدة عام كامل، وقد تخسر كثيرًا هي الأخرى.

ولكن ماذا سيحدث للنجمين بعد ذلك، وما هو مصيرهما الفني؟
لا أحد يعلم.. فبعد فترة قليلة، ستسدل المحكمة الستار على القضية التي شغلت الوسط الفني على مدى أكثر من عام، ولكن النتيجة المؤكدة حاليًا أن عز خسر كثيرًا وزينة ستخسر هي الأخرى.
Advertisements
الجريدة الرسمية