رئيس التحرير
عصام كامل

مؤسس المستشفى الميدانى بثورة يناير: القناصة ضربوا طلقات نار قاتلة تفتت الجسم يوم 29 ( 2 – 2 )


  • الأمن ضرب النار عشوائيا لمنع اقتحام المتظاهرين الوزارة 
  • قبل نزول الإخوان كنا نأكل بقسماط وعيش وكشري وبعد نزولهم أكلنا الفراخ المشوية 
  • عدد من البلطجية حاولوا هدم المستشفي الميدانى وتهجموا علينا 
  • خطاب مبارك العاطفي أول فبراير خفض عدد المتظاهرين في اليوم التالى 
  • اسطح العمارات المحيطة بالمتحف المصري إمتلأت بالبلطجية
  • ضرب النار على المتظاهرين إستمر من اعلى هيلتون رمسيس 6 ساعات متواصلة 
  • الإصابات يوم موقعة الجمل تخطت 2000 وعشرات القتلى 
  • أبرز إصابات يوم موقعة الجمل ضرب بالنار والطوب وحروق بالمولوتوف 
  • الجيش كان موجودا يوميا ولكن دباباته يوم موقعه الجمل انسحبت خارج الميدان 
  • الثوار تمكنوا من هزيمة البلطجية في موقعه الجمل 
  • موقعه الجمل يتكتب فيها كتب كثيرة 
  • فكرنا ننشىء جمعية تضم كل الأطباء الذين نزلوا الميدان 
  • الإخوان رغبوا في أن تكون في أن تكون الجمعية فرعا من اتحاد الأطباء العرب 
  • تجميد نشاط جمعية أطباء التحرير بسبب الاحباط الذي يصيب الجميع 
  • نقابة الأطباء ظهرت على استحياء في احداث محمد محمود 
  • نمر بالمراحل التي يجب المرور بها لإصلاح البلد
  • الشعب استطاع كسر الشرطة ويمكنه كسرها عدة مرات أخرى 

يواصل الدكتور محمد فتوح استشارى الجراحة العامة وعضو مجلس نقابة أطباء القاهرة ومؤسس المستشفي الميدانى بميدان التحرير بثورة 25 يناير شهادته للتاريخ عن وقائع أيام ثورة يناير 2011، من بين مايرويه في الحلقة الثانية من شهادته لـــ "فيتو" أنه طلب من طبيب كان يتواجد معه بالمستشفي الميدانى الخروج لرؤية ماإذا كان هناك مصابين في حاجة إلى مساعدة فسقطت على رأسه طوبة تسببت في اصابته بشلل نصفي، وروى تفاصيل يوم موقعة الجمل وأكد أن أكثر من مصاب جاء إلى المستشفي وقال لنا أن أحد رؤساء الأندية يوجد على كوبري أكتوبر ويشرف على عملية تنزيل كسر رخام ويعطيه للبلطجية.

*ماذا عن صباح يوم 29 يناير والاحداث التي وقعت فيه ؟
الأحداث يوم 29 تركزت امام وزارة الداخلية ومحاولة المتظاهرين اقتحام الوزارة والأمن حينها كان يضرب ضرب نار عشوائي وقناصات من اعلى المبانى وكانت طلقات النار من القناصة قاتلة وتفتت جسم الإنسان، ويوم 30 يناير نظمنا المستشفي الميدانى أكثر وزادت كمية الادوية والمستلزمات تحسبا للاحداث وفي يوم 31 يناير نزل الإخوان حينها 

*وكيف علمتم أن الإخوان نزلوا ؟
الأطباء الإخوان الذين ظهروا على الساحة كانوا يتبعون اتحاد الأطباء العرب ويرتدون زى الاتحاد وهو الذراع الطبي لجماعة الإخوان المسلمين ودخلوا الميدان بأعداد كبيرة وكان معهم عصائر وسندوتشات وكنا قبل نزولهم نأكل بقسماط وعيش وكشري ولكن عندما نزل الإخوان أكلنا الفراخ المشوية وسندوتشات من محل تابع للجماعة وكان معهم قنوات الجزيرة والقنوات الإخبارية ووقفوا امامها لكى ينسبوا ماحدث لهم

ظهر يوم 2 فبراير هاجم البلطجية ميدان التحرير وهو اليوم الذي عرفت بعد ذلك بموقعه الجمل وكان هناك بلطجية كثيرين يهجمون من اتجاه مبنى ماسبيرو، وحاول عدد من البلطجية هدم المستشفي الميدانى وتهجموا علينا، لكن دافع الأطباء عن المستشفى ويوجد بلطجى حاول دخول المستشفي والاعتداء علينا وقمنا بضربه وبعدها عالجناه 

*وماذا عن أحداث 2 فبراير؟
يوم 2 فبراير كان عدد الناس قليلا داخل ميدان التحرير بعد خطاب مبارك العاطفي وانقسام الناس وتعاطفهم معه ولكن بعدما هاجم البلطجية الميدان تزايد عدد المتظاهرين للدفاع عن الميدان، والبعض أقام متاريس للدفاع عن الميدان وكانت هناك سيارات شرطة محروقة وامتلأت اسطح العمارات المحيطة بالمتحف المصري بالبلطجية وكان يوجد طبيب معنا بالمستشفي طلبت منه الخروج لرؤية ماإذا كان هناك مصابين في حاجة إلى مساعدة فسقطت على رأسه طوبة تسببت في اصابته بشلل نصفي ولم اره بعدها الا بعد عام في احتفال نقابة الأطباء بالمصابين في الثورة.

*وماذا عن موقعة الجمل؟
استمرت موقعه الجمل للخامسة من فجر يوم 3 فبراير وكان هناك إطلاق نار من اعلى فندق هيلتون رمسيس وفى تخيلي أنه لا أحد يستطيع الصعود اعلى فندق هيلتون رمسيس ويضرب نار 6 ساعات متواصلة إلا إذا كان جيش أو شرطة لأن الفندق لن يتركهم
وفي ذلك اليوم الإصابات تخطت الالفي مصاب وعشرات القتلى ومن ضمن القتلى متظاهر كان مخه بمفرده والجمجمة بمفردها

*ماهى أبرز الإصابات في ذلك اليوم ؟
المصاب اما مضروب بالنار أو الطوب أو محروق بالمولوتوف والمتظاهرون الذين كانو في الصفوف الامامية لدرجة انهم كانوا يستطيعون رؤية من يلقي عليهم الطوب وأكثر من مصاب جاء إلى المستشفي وقال لنا أن أحد رؤساء الأندية يوجد على كوبري أكتوبر ويشرف على عملية تنزيل كسر رخام ويعطيه للبلطجية لضربنا وروى اكتر من مصاب لا يعرفون بعضهم نفس الرواية لى، وقد شهدت بذلك في لجان تقصي الحقائق وامام النائب العام وهو من المتورطين في موقعه الجمل 

*اين كان الجيش من كل ذلك؟
الجيش كان موجودا يوميا منذ نزوله ولكن يوم موقعه الجمل انسحبت الدبابات في خارج الميدان والدبابات الموجودة عند المتحف المصري كانت تشاهد البلطجية يضربون المتظاهرين ولم تتحرك ساكنة.
وعندما كسب الثوار المعركة مع البلطجية عادت مرة أخرى الدبابات فجر اليوم التالى إلى الميدان وسبحان الله استطاع الثوار هزيمة البلطجية في موقعه الجمل ونظموا خطة عسكرية لكسب المعركة كان معنا ضباط جيش متقاعدين أثناء المعركة يخططون ويدبرون كيف ننتصر على البلطجية وموقعه الجمل يتكتب فيها كتب كثيرة، وبعد الانتهاء من موقعه الجمل استمر الاعتصام والاجواء الاحتفالية إلى أن جاء يوم 11 فبراير وهو يوم التنحى

*وماذا عن تاسيس جمعية أطباء التحرير ؟
بعد انتهاء الاحداث فكرنا بمستقبل المستشفي وماذا لو تكررت الاحداث بعد الثورة وفكرنا ننشىء جمعية تضم كل الأطباء الذين نزلوا الميدان وكان لديهم شجاعه كافية وتكون الجمعية مسئولة عن تدريب أطباء للكوارث وكتبت بروتوكول لها وكان المفروض انها كانت مشتركة مع الإخوان حينها وتسمى بمستشفي الميدان إلى أن رغب الإخوان في أن تكون فرعا من اتحاد الأطباء العرب
وانسحب الأطباء غير المنتمين لجماعة الإخوان وقرروا الانفصال وتاسيس جمعية أطباء التحرير، والإخوان فشلوا في جمعيتهم لأنها كان لها اغراض سياسية وبدات جمعية أطباء التحرير في أبريل 2011 وتم اشهارها بوزارة التضامن الاجتماعى في أبريل 2012
وتم التعاون مع أطباء بلا حدود والهلال الأحمر وواجهتنا مشكلات فنية ومالية وحاليا تم تجميد نشاط الجمعية بسبب الاحباط الذي يصيب الجميع

*هل كان لنقابة الأطباء دور في الاحداث ؟
نقابة الأطباء حينها كان مجلسها منتمى للإخوان وظهرت على استحياء في احداث محمد محمود ولم يكن لها دور فعال وانشغلوا بعد ذلك بالسياسة 

*هل نجحت الثورة من وجهه نظرك ؟
الثورة لم تفشل بل العكس الثورة نجحت ولولا الثورة لم نكن نعرف مدى وحشية الإخوان وان الجيش لا يصلح للحكم،الثورة قامت حتى يظهر كل شخصية على حقيقتها، واعتقد اننا نمر بالمراحل التي يجب المرور بها لإصلاح البلد
والشعب استطاع كسر الشرطة ويمكنه كسرها عدة مرات أخرى قادمة وربنا مقدر كل ذلك ليميز الله الخبيث من الطيب وحالة الاحباط العامة التي يشعر بها الكثير ربنا جعلنا نشعر بها حتى يعود الامل مرة أخرى والثورة تنجح في حال نجاح مفاهيمها ولو بعد فترة.
الجريدة الرسمية