رئيس التحرير
عصام كامل

الإهمال يحاصر «التعليم الفنى».. «السيد»: يحتاج تطويره لتعاون من كافة الوزارات ورجال الأعمال.. «نصار»: لابد أن يكون جزءا من منظومة التعليم.. «مغيث»: المعدات القد


يلتحق أكثر من 70 %، من خريجى المرحلة التعليمية الإعدادية بالتعليم الفنى، لضعف درجاتهم الدراسية، وبسبب التهميش، وعدم الاهتمام بالتعليم الفنى فى مصر، أطلق المهندس إبراهيم محلب، أمس الجمعة، خطة تطوير منظومة التدريب المهني.


وفى هذه الخطة، وضعت وزيرة القوى العاملة آلية موحدة، لتنسيق الجهود بين 16 جهة، تمتلك 750 مركزا للتدريب، حتى يمكن أن يؤتي ثماره في سد الفجوة في احتياجات سوق العمل الداخلية والخارجية، من خلال خطة تطوير سريعة وعاجلة، وخطط على المدى المتوسط، فضلاً عن تطوير منظومة التشغيل.

وترصد " فيتو "، خلال السطور القادمة، أهم مشكلات التعليم الفنى، بجانب سبل تطويره، وربطه بسوق العمل من جديد.

يحتاج لجهد

قال حسنى السيد، الخبير التربوى، إن تطوير التعليم الفنى، يحتاج إلى الكثير من الجهد، وإنشاء قاعدة أساسية، وأن تتعاون وزارة التعليم مع كافة الوزارات الأخرى "الصناعة والزراعة والسياحة وغيرها"، بجانب مشاركة رجال الأعمال، لإنشاء الورش، والمبانى الخاصة بالتدريب الطلاب.

الاستعانة برجال الأعمال

وأضاف السيد، إلى إن ميزانية 8 مدارس للمرحلة التعليمية الثانوية، تساوى ميزانية مدرسة واحدة من التعليم الفنى، لافتا إلى أن المدارس الفنية، تحتاج إلى المعدات والمواد الخام والورش للتعليم، منوها إلى أنه يجب على الدولة الاستعانة برجال الأعمال، وأصحاب المصانع، لتدريب الطلاب، داخل الشركات والمصانع.

تعاون مع قطاعات الدولة

وأكد الخبير التربوى، أن خريجى التعليم الفنى، لا يمتلكون مهارة العمل الفنى، نظرا لضعف الإمكانيات، وقدرات المدربين، منوها إلى  أنه يجب التعاون مع كافة الجوانب المختلفة لقطاعات الدولة، والمشاركة فى نهوض التعليم الفنى، والذى يوفر الكثير من الجهد والأموال على وزارة التربية والتعليم.

جزء من منظومة التعليم

وأكد سامى نصار، الخبير التربوى، أن مشكلة التعليم الفنى فى مصر، تنحصر فى النظرة المتدنية من المجتمع، ووزارة التربية والتعليم، للتعليم الفنى، لافتا إلى أن التعليم الفنى لن يتطور إلا بتغيير هذه النظرة.

وأشار نصار، إلى أن 70% من خرجين الشهادة الإعدادية، يلتحقون بالتعليم الفنى نظرا لضعف درجاتهم، لافتا إلى أنه مع الإهمال وضعف القدرات، تتدنى قدرات طلاب التعليم الفنى.

تطوير التعليم الفنى

وتابع: "لتطوير التعليم الفنى، يجب إلغاء الفرق بين التعليم الفنى والتعليم العام، بجانب توفير مناهج دراسية مشتركة، ترتقى بالمستوى الثقافى للطلاب، بالإضافة إلى فتح باب الجامعات، أمام كافة الطلاب، لافتاً إلى أن مشكلة البطالة فى مصر، تنحصر على نسبة الـ 70%، من خريجى التعليم الفنى.

معدات قديمة

وقال جمال مغيث، الباحث بالمركز القومى للبحوث التربوية، إن مشكلة التعليم الفنى، تكمن فى استخدام معدات ومواد قديمة، فى تدريب الطلاب، منوها إلى أن هذه المعدات، لا تصلح للتطور الكبير، الحادث فى مجالات التكنولوجيا.

مشكلات التمويل

واستكمل: "بجانب المعدات قديمة الطراز، هناك مشكلة التمويل المادى من الدولة"، لافتاً إلى أنه فى عهد الرئيس جمال عبد الناصر، كانت هناك خطة مشروع قومى، للنهوض بالتعليم الفنى، منوها إلى أن مصر تفتقد لهذه الخطة فى الوقت الحاضر.

وشدد مغيث، على أنه لحل أزمة التعليم الفنى، يجب تحديث المهن التدريبية، وإدخال مهن جديدة، لتواكب تطورات العصر الحديث، بحانب إنشاء إدارة لا مركزية، بمختلف المناطق، لتحديث التعليم الفنى.
الجريدة الرسمية