رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بالفيديو.. رئيس لجنة المصنفات الكنسية: لائحة الأحوال الشخصية الجديدة ستريح الأقباط


  • الرئاسة لم ترفض لائحة انتخاب البطريرك
  • تأثير الكنيسة القبطية على الإثيوبية انخفض بسبب انفصالهما
  • تعديل لائحة انتخاب البطريرك لتتوافق مع القوانين الكنسية
  • ضرب الكنائس لا يعنى ضرب الأقباط بل ضرب وحدة الوطن
  • أرفض الـ "كوتة" في البرلمان والنائب المنتخب أفضل من المعين
  • أطالب بإلزام المرشح للبرلمان بتلقى كورسات
  • لافتات التهنئة على أسوار الكنائس تأثر بالماضى
  • ليس بالضرورة أن يكون الوزير أو المحافظ مسيحيًا
  • وإذا توافرت المواصفات في شخصيات قبطية لن تتوانى الدولة في تعيينهم
  • مَن يحب بلاده لا يدفع أحدا لتدميرها أو تخريبها

قال الأنبا مارتيروس أسقف عام كنائس شرق السكة الحديد، رئيس لجنة المصنفات الكنسية، إن لائحة الأحوال الشخصية الجديدة ستحوز إعجاب وارتياح الأقباط، وكشف خلال حوار لــ "فيتو" أنها تنص على أنه لا طلاق إلا لعلة الزنا وفقا لوصية الإنجيل، ونظرًا لانشغال الإدارة الكنسية بالعمل على حلول للمشكلات، فإن هناك 10 بنود تبيح فسخ عقد الزواج أو الانفصال نظرا لأمور خارجة عن إرادة الزوجين.

وكشف أن لائحة انتخاب البطريرك التي أقرها المجمع المقدس خلال فبراير العام الماضى، لم ترسل لمؤسسة الرئاسة للتصديق عليها، وإنما تخضع لبعض التعديلات.

وإلى تفاصيل الحوار:

*تردد أن الرئاسة رفضت تعديلات لائحة انتخاب البطريرك التي أقرها المجمع في فبراير الماضى.. فما رأيك ؟
لائحة انتخاب البطريرك لم ترفض من الرئاسة، ولكن لدينا اقتراحات وآراء بخصوصها، ونستقبل الآراء والمقترحات وجار التعديل فيها لتتوافق مع القوانين والتقاليد الكنسية ونأمل الموافقة عليها، وما زالت تجرى فيها بعد التعديلات الفرعية وليست الجوهرية.

*حدثنا عن قانون الأحوال الشخصية واللائحة الكنسية المنظمة له؟
الأقباط ينتظرون لائحة الأحوال الشخصية الجديدة وستحوز إعجابهم وارتياحهم، وتنص على أنه لا طلاق إلا لعلة الزنا وفقا لوصية الإنجيل، ونظرًا لانشغال الإدارة الكنسية بالعمل على حلول للمشكلات، فإن هناك 10 بنود تبيح فسخ عقد الزواج أو الانفصال نظرا لأمور خارجة عن إرادة الزوجين، ومنها إن كان الزواج مبنى على غش بأنواعه، أو اكتشاف مرض خطير يودي بحياة الآخر، والبابا تواضروس يحب النظام ومن أجل تنظيم تناول قضايا الأمور الزوجية استحدث 6 دوائر لنظر تلك المشكلات بعدما كانت قاصرة على القاهرة بحسب، لتيسير الأمور وتناول الأمور بديناميكية ويسر، وهذه المجالس الإكليريكية ستكون في أستراليا وأمريكا والقاهرة والوجه البحري.

*هل الكنيسة ما زالت على تواصل مع أبنائها بالخارج ؟
بالطبع.. في مناسبات هامة مثل الأعياد، البابا يوفد كهنة ورهبان للصلوات بالكنائس الشاغرة، كما أنه يشجع على بناء كنائس جديدة بالخارج، لاسيما أن هناك زيارات للبابا في المهجر بشكل مستمر للاطمئنان عليهم وتلبية رغباتهم وحل مشكلاتهم.
ونظرًا لارتباط الشباب المصري بالخارج بكنيسته الأم بمصر، فكل القرارات الصادرة عن المجمع تسير عليهم مع اختلاف القوانين هناك، بالإضافة لوجود أساقفة ورعاة بالمهجر لأبناء الكنيسة ومنهم الأنبا كيرلس سكرتير البابا بأوربا والأنبا يوسف بأمريكا وهكذا.

* هل ما زال دور الكنيسة القبطية قويًا في حل أزمة سد النهضة كسابق عهدها؟
دور الكنيسة القبطية المصرية ينحصر في فرعية صغيرة وهى التاريخ الطويل الذي يجمع الكنيسة الإثيوبية والقبطية ومعروف أن القبطية هي الأم، ولكن خلال الـ 40 عامًا الماضية انفصلا بمجمع مستقل وأعتقد أن تأثيرنا انخفض، ولو سمعوا لنا فهو من منطلق التاريخ والكنيسة هناك مؤسسة في أرض مصرية، والشعب الإثيوبي يعشق الكنيسة المصرية ولكن الانفصال عنا أعتقد أنه كان بمثابة عائق أمام التواصل الكامل.

وعلينا أن ندرك أن الإثيوبيين يحتاجون معونة مصر ومساعدتها لهم من النواحى الاقتصادية والمشروعات والتعليم والصحة، وإذا أرادت مصر حل المشكلة نهائيًا، علينا بالتعاون معهم ومساعدتهم في الروافد المشتركة وتبادل البعثات العلمية والاعتناء بهم من الجانب الصحى بذلك يكون هناك مساحات من التأثير، وهو ما تفعله مصر مع دول أخرى، والتعاون ليس أمرا صعب علينا، والأفارقة طيبون ومحبون لمصر.

*حدثنا عن نظرتك لإجراءات التأمين للكنائس وخاصة في الأعياد؟
أتمنى يأتى اليوم الذي لا يكون فيه إجراءات أمنية، لأنها تعكس وجود تخوفات، وأننا نود أن يعيش العالم في محبة ولكن هناك من يهدد البلاد لأن ضرب الكنائس لا تعنى ضرب الأقباط وإنما ضرب الوطن في سياسته ووحدته، ونتطلع لأن تكون الأمور بنعمة الله أفضل وأحسن لصالح حضارة مصر ومكانتها الكبيرة على مستوى العالم.

*تعليق نيافتك على زيارة الرئيس السيسي للكاتدرائية إبان عيد الميلاد ؟
كانت مفاجأة سارة للجميع، ونشكره عليها لأنها الزيارة الأولى لرئيس جمهورية يشرفنا في صلوات عيد الميلاد، وعبر المصريون عن فرحتهم بالهتاف والتصفيق، وبذلك ظهرت محبتهم، كما أخبرنى الكثيرون ممن تابعوا القداس عبر التلفاز بأنهم حينما رأو الرئيس بالكاتدرائية ظلوا يصفقون ويهللون.

*ما هى رؤيتك للوضع العام بمصر بعد حكم الرئيس السيسي ؟
في حقيقة الأمر بات هناك شعور بالأمان لدى المواطنين، وأشعر بحراك اقتصادى ورجال الأعمال يطلبون عمالا مما يعكس بدء طرح رءوس أموال، لاسيما وجود مشروعات قومية تعبر عن قوة مصر وعقلية رئيس مصر الفرعونى مع احترامى لثقافته وديانته، وإنما أتحدث عن الإبداع والفكر.
وعلى المستوى الشخصى أنا معجب بأداء الرئيس للغاية، كما أشعر أن هناك مخلصين يريدون الخير للبلاد، ممن يسعون ويقدمون رؤية لبناء الوطن، وعلى جميع المواطنين وإن كانوا يعيشون بالقليل المشاركة من خلال الإخلاص في العمل والجدية.

*ما رأيك في التمييز الإيجابى للأقباط، وهل ترى أنه مرضى؟
حقيقة الأمر إننا نمرر هذه الرؤية لظروف البلاد، والمواطنون الذين تبرمجوا على نمط بعينه طيلة الـ 50 عامًا، ولكن لا نتمنى أن يكون هناك كوتة، لأن عضو مجلس الشعب يجب أن يكون معبرا عن عموم المصريين، وأفضل دائمًا أن يأتى النائب البرلمانى بالترشح وليس بالتعيين.
ونتطلع في المستقبل القريب أن يكون هناك نضج سياسي ومعرفى، ويكون هدف المرشح للمجلس النيابى خدمة بلاده وأبناء وطنه عبر معايير علمية ورؤية معرفية، ولا يكون مقتنصا للمنصب دون رؤية أو عمل.

*هل هناك مواصفات تتطلع لإيجادها في البرلمانى القادم؟
أعجبتنى بعض النداءات بأن يكون مريدو دخول المعترك السياسي حاصلين على كورسات وشهادات في هذا القطاع، بل وشتى مناحى الأمور، لأنه سيكون شخصًا مؤثرًا في قرار البلد ويتعين أن يكون مدركًا لقيمة الوقت والاهتمام بالشباب والطفل وملما بالأفكار عن المهمشين والثقافات وغيرها، وليكون حصوله على كورسات من معايير الترشح، وهذا الأمر قد ينفذ بالمستقبل لقيادة البلاد من خلال كاريمزا وأمور علمية وعملية.

*تعليقك على استغلال عدد من المرشحين لمجلس النواب أسوار الكنائس ومحيطها لنشر لافتات للتهنئة وما شابه؟
يبدو أننا ما زلنا متأثرين بعض الشئ بالماضى، قد لا يستطيع أحد التأثير من خلال الإعلانات أو توزيع المنتجات أو المجاملات أو التأثيرت من خلال وعود على توجهات الناخبين، وإنما المصريون أدركوا كل شئ وأوجه رسالة للمتطلعين لدخول مجلس النواب "أثبتوا وجودكم بالفعل والعمل،لا يعرفك الناخبون وتريد الظهور كملاك أو شخصية نموذجية.. والسؤال هل خدمت بلدك ".

وعلى المرشح تقديم سيرة عملية لما قام به في خدمة الوطن والمجتمع، ونريد مرشحين محبون للوطن، ليس بضرورة كونه فقيرًا أو غنيًا، وإنما يكون صاحب ثقافة عالية ويفهم تفاصيل العمل السياسي الداخلى، وضرروة اتسامه بمعرفة أبعاد الوطن من ثقافاته المتعددة وحضاراته المتزاوجة فهناك ثلاث ثقافات بالوطن لا يجوز أن يكون عضو البرلمان غير مدرك لها.

وحقيقة المصريين ظهرت خلال الثورتين، وحقيقة الأشخاص تظهر في المواقف الصعبة، والمشاركة السياسية لابد وأن تكون مبنية على هذه المعايير.

*ما هى النسبة المأمولة لتمثيل المسيحيين بين الوزراء والمحافظين؟
لا ننظر للأمور بهذا الشكل، فليس بالضرورة أن يكون الوزير أو المحافظ مسيحيًا، قدر ماهو إنسان لديه المؤهلات والمعايير التي تخدم المحافظة أو المواطنين، وإذا توافرت المواصفات والمؤهلات في شخصيات قبطية نثق بأن الدولة لن تتوانى في تعيينهم، فالمواطن يحتاج إلى من يشعر بهمومه ويعاونه على الحياة الكريمة.

*تنظيم داعش الإرهابى ظهر مؤخرًا ليثير ذعرًا وإرهابًا بالمنطقة.. في تقديركم من يقف خلف تلك التنظيمات الإرهابية؟
أعتقد أن التطرف بأشكاله كثير تحت مسميات مختلفة، من المؤكد أن هناك قوى خارجية تحاول أن تستغل هؤلاء تحت مسمى الدين، وتحركهم لمصالح عظمي تصبو لأطماعهم في تقسيم البلاد أو ما شابه.
وحال تقسيم الأوطان على أساس ديني أو عرقي أو ما شابه سيكون هناك خلافات ونزاعات، والحكمة تقول أن يكون الجميع محافظا على عزة وطنه وسلامة بلاده وقوميته.

*كيف يمكن التصدى لمظاهر العنف من الناحية الروحية والعلمية ؟
علينا أن نثق بالله وحفظه لنا جميعًا.. حينما ننظر لما تشهده سوريا والعراق فإن الاعتداءات تنال من المسلمين والمسيحيين معًا، والبلاد تنهار والحضارات تدمر.

ويتعين علينا أن نفرز ونميز ما بين من يحبنا ومن يدعى ودنا وهو يهدف مصلحة، فمن يحب بلاده لا يدفع أحدا لتدميرها أو تخريبها أو يجعله ينتهك حقوق المواطنين ويطيح بالقيم الإنسانية، فمن يريد المشاركة في العمل والساحة ذلك ليس بالهدم وإنما بالبناء، وإنما متبعى العنف والإرهاب لديهم إيديولوجية ومجهزون للإضرار ببلادهم، وأرجو أن يفيقوا ويعلموا أنهم يضرون أهلهم وأـنفسهم وبلادهم وحضارتهم، فما هو المكسب من العنف والعالم كله يلوم العنف والإرهاب.

كما يجب على الحكومات المساهمة من خلال الإعلام الجيد ومراكز التنوير والخطاب الديني الإيجابي البناء والاهتمام بالطفولة والنشء لأنهم المستقبل لو أعددنا طفلا جيدًا متسامحا سيكون بناء وليس هداما.

*رسالتك لمصر؟
بداية الألف ميل بخطوة وبعد ثورة يونيو لابد أن نجتاز عدة خطوات للوصول للنجاح وذلك لا يتأتى إلا بحفظ الوطنية والقومية وقيمة العمل والجد والاجتهاد، ونشجع بعضنا والإعلام لابد أن يكون له دور في ذلك ونقبل على التعليم لأنه المستقبل والاهتمام بتربية الأطفال ليكونوا فيما بعد قادرين على حمل الراية، ونسعى لتوفير الخدمات للشعب، ونكون مقدرين حساسية الفترة الحالية ونتحمل لحين الوصول للأفضل.
Advertisements
الجريدة الرسمية