رئيس التحرير
عصام كامل

بدء اجتماع المعارضة السورية بالقاهرة



بدأت، منذ قليل، فعاليات اجتماع المعارضة السورية، والذي يستضيفه المجلس المصري للشئون الخارجية بالقاهرة، بدءًا من اليوم ولمدة ثلاثة أيام، بمشاركة عدد من رموز المعارضة السورية.


ويشهد اللقاء حالة من الجدل والخلاف حول المشاركات من جانب، وحول طبيعة الدعوة التي وجهت لشخصيات، بعيدا عن التكتلات السياسية السورية، حيث أكدت المصادر أن الائتلاف المعارض، والذي كان يقود الاجتماعات التحضيرية للاجتماع مع هيئة التنسيق السورية، أصر على ألا يعلن عن موقف رسمي قبل الاجتماع، بالرغم من وجود تأكيدات على عقد اجتماع قبل ثلاثة أيام في إسطنبول ليحدد موقفه من المشاركة، إلا أنه انتهى بدون الإعلان عن موقف مباشر، فيما عدا بعض التصريحات المختلفة لأعضاء الائتلاف.

على جانب آخر، شن وزير الخارجية السوري "وليد المعلم" هجوما على الاجتماع الذي قال إنه عقد بدون أي تشاور مع النظام، وبالتالي فإنهم لا يعترفون به تحت أي موقف، بل واعتبر أنه يعطل اجتماع موسكو المرتقب نهاية الشهر الجاري.

بينما أكد الرئيس السابق للائتلاف "هادي البحرة" في تصريحات له، أن حوار القاهرة هو "سوري- سوري"، ولا يحتاج إلى أي دعم دولي، وأنه مهمة وطنية سورية عليهم القيام بها كسوريين.

وأعرب البحرة عن أمله فى أن يكون لقاء القاهرة تمهيدا وأساسا يبنى عليه لأي مؤتمر دولي حول القضية السورية.

ويشارك في اللقاء عدد من الشخصيات السورية من بينها "فايز سارة، أحمد الجربا، وصلاح درويش، قاسم الخطيب، من الائتلاف السوري، ومن هيئة التنسيق صفوان عكاش، أحمد العسراوي، آصف دعبول، محمد حجازي".

ويؤكد عضو الهيئة العامة للائتلاف السوري "قاسم الخطيب" أن الاجتماع سيخرج بوثيقة موحدة للمعارضة السورية تحدد طبيعة التحرك في إطار موحد.

والوثيقة الموحدة أطلقت عليها هيئة التنسيق مسمى "خريطة طريق للمستقبل"، وقد أوضح الخطيب أن هناك وثيقة قدمت من قبل هيئة التنسيق من ٦ نقاط تم التعديل عليها من قبل هيئة الائتلاف السياسية إلى ١٣ نقطة، ومن المفروض أن يتم الاتفاق على هذه النقاط.

وأشار الخطيب إلى تأكيد من جانب الائتلاف على ضرورة "توحيد رؤية المعارضة بكل أطيافها"، وأنهم كائتلاف للثورة متمسكون بثوابت الثورة، وتابع: "نسعى جاهدين إلى وحدة المعارضة السورية بكل أطيافها ومكوناتها، ونحن جادون بالحل السياسي الذي هو في إطار مبادئ جينيف".
الجريدة الرسمية