رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. "عباس": لجنة لدراسة التقدم مجددا لـ"الأمن الدولي".. ويهدد: في حال استمرار الوضع الراهن على إسرائيل تحمل مسئولياتها كدولة احتلال.. ويكشف: لم تقدم أي مساعدات تم الاتفاق عليها بمؤتمر إعمار غزة


اقترح الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن تشكيل لجنة عربية برئاسة الكويت، وعضوية مصر والأردن وموريتانيا وفلسطين والأمين العام للجامعة العربية، لدراسة التقدم مجددا بمشروع قرار لمجلس الأمن الدولي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، مرحبا بمشاركة أي دولة عربية أخرى في هذه اللجنة.


اجتماع طارئ

جاء ذلك خلال كلمة الرئيس الفلسطيني أمام الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية، اليوم الخميس، الذي عقد على مستوى وزراء الخارجية برئاسة أحمد ولد تكدي وزير الخارجية الموريتاني، الذي ترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس الجامعة، بحضور الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية.

تنفيذ الالتزامات

وشدد أبو مازن على ضرورة إسراع الدول العربية في تنفيذ التزاماتها المالية لشبكة الأمان العربية التي تقدر بـ100 مليون دولار شهريا لدعم الموازنة الفلسطينية في مواجهة حجز إسرائيل لعائدات الجمارك والضرائب الفلسطينية لديها، وهو ما قامت به مؤخرا، مشيدا بالمساهمات التي تقدمها السعودية بشكل دوري في موازنة السلطة، إضافة إلى التزاماتها في شبكة الأمان، كما أشاد بمساهمة كل من الجزائر والعراق مؤخرا التي قدمتها للجامعة العربية.

مفاوضات

وأعلن ابومازن استعداد الجانب الفلسطيني للدخول في مفاوضات مع إسرائيل، ولكن بشرط أن يكون لهذه المفاوضات مضمون واضح وإستراتيجية محددة ، بحيث لا تكون مضيعة للوقت كما حدث خلال السنوات الأخيرة مرارا، مؤكدا أن الفلسطينيين لايراهنون على نتائج الانتخابات الإسرائيلية المقبلة وفقا لنصائح أمريكية وأطراف أخرى، وقال بوضوح إن إسرائيل لن تمنحنا شيئا ما قبل الانتخابات أوبعدها، ونحن لن نعول على من سوف يأتي للحكم مرة أخرى.

قرار دولي

وأضاف الرئيس الفلسطيني أن الأمر يحتاج إلى قرار دولي أو بالأحرى قرار أمريكي، عند ذلك سيمضي كل شيء في طريق الصحيح، مؤكدا أنه بات على العالم أن يدرك أن سياسات إسرائيل خاطئة، كاشفا عن استمرار اتصالات مع الولايات المتحدة.

نتنياهو يُفشل المفاوضات

وأوضح:"لا نريد الصدام مع واشنطن، ولم نعمل على إفشال جولة المفاوضات التي جرت عام 2013 والتي أفشلها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو باعتراف جون كيري وزير الخارجية الأمريكي؛ بسبب استمرار حكومته في مشروعات الاستيطان بالأراضي المحتلة ورفضها إطلاق صراح الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين وفق الاتفاق المبرم بين الجانبين".

تهديد

وطالب أبو مازن الولايات المتحدة بالتقدم باقتراحات جديدة للفلسطينيين لدراستها؛ لاستئناف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، مؤكدا حرصه على الوصول لبداية خيط يقود إلى السلام في المنطقة، مهددا بأنه في حال استمرار الوضع الراهن والخطوات العقابية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، يجب على إسرائيل تحمل مسئولياتها كدولة احتلال.

سلطة بدون سلطة
وتابع: "نحن دولة تحت الاحتلال ولم نعد قادرين على تحمل المسئولية، فنحن سلطة بدون سلطة ودولة بدون مقومات الدولة، وبالتالي فإنه من الأفضل والأشرف لنا أن تتحمل إسرائيل مسئولياتها في الأراضي المحتلة، مشيرا إلى أن من حق الفلسطينيين الانضمام للمحكمة الجنائية الدولية، مؤكدا أن فلسطين سوف تلتزم بميثاق روما اعتبارا من شهر أبريل المقبل، عندما تبدأ عضويتها في المحكمة الجنائية الدولية.

وأشار إلى أن هناك تعاونا بين الجامعة العربية والسلطة فيما يتعلق بتحضير الوثائق المعتمدة للانضمام إلى معاهدة روما لمواجهة الحجج الإسرائيلية ووقف انتهاكاتها بحق شعبنا، وألمح إلى مسئولية حركة "حماس" بتوقف دخول المساعدات إلى غزة في الوقت الراهن، خاصة بعد رعاية القاهرة لمؤتمر الإعمار الذي عقد في أكتوبر الماضي، وكان ناجحا بكل المقاييس، وفقا لقوله.

عدم تقديم مساعدات

وأضاف الرئيس الفلسطيني: "كنا نأمل أن تدفع المساعدات، التي أعلن عنها في مؤتمر القاهرة لإعادة الإعمار والذي كان ناجحا بكل المقاييس، فهناك ٨٠ ألف بيت فلسطيني تم هدمهم، إلا أنه وللآن لم يتم تقديم أي مساعدات"، موضحا أنه تم الاتفاق مع حماس على تواجد حكومة التوافق الوطني على المعابر ليوكل لها نقل المواد لمستحقيها، إلا أن هذا الهدف لم يتحقق وبالتالي فإن المساعدات متوقفة إلا ما ندر.

حكومة وفاق وطني

وفيما يتعلق بالانقسام قال عباس بأنه "جرى الاتفاق على تشكيل حكومة وفاق وطني، إلا أنها لم تُفعّل حتى الآن والحكومة لم يصرح لها بممارسة مهام أعمالها، إلا أنه يجب استمرار المساعي من أجل تحقيق ذلك".
الجريدة الرسمية