رئيس التحرير
عصام كامل

«البوب» ناشط الشوكة والسكينة.. النضال بـ«التويتة» أفضل



أعلن الدكتور محمد البرادعي الحرب على نظام مبارك، رافضا سياساته القمعية ضد المواطنين، مبررا نقده بتدنى أوضاع المواطن المعيشية، وطالب بالانقلاب على حكم الرئيس الأسبق، وأسس الجمعية الوطنية للتغيير، وبدأ حراكه السياسي بـموقع التواصل الاجتماعى "تويتر".


الدكتور محمد البرادعى، الرئيس الأسبق لوكالة الطاقة الذرية، الذي يتحرك الملايين من أجل "تويتة" واحدة يكتبها لا تتخطى المائة وأربعين حرفا لتكون نبراسا للشباب ومنهج للعمل، فهو أول من قال إن نزول مليون شاب مصرى يعنى سقوط النظام، بل أعلنها صريحة إنه في تلك الحالة من الممكن أن يقود البلاد ويترشح للرئاسة إذا وجد الضمانات.

البرادعى في ميدان الثورة
وما بين متردد وناقم وساخط وهارب في بعض الأوقات، قضى الدكتور محمد البرادعى الأربع سنوات الماضية بداية من وصوله مصر في 19 فبراير 2010، في حث ملايين الشباب لإسقاط نظام مبارك، ونزل ميدان التحرير في محاولة منه لإثبات وجوده وسط شباب الثورة، لكنه في معظم الأحيان يعارض النظام من "تويتر"، ويطرح أفكاره ويفتح آفاق سياسية جديدة برؤى واضحة نحو مسار سياسي أفضل، وبالفعل نجح الشباب المصرى في خلع مبارك، وإسقاط نظام ظالم وفاسد.

خوض الانتخابات
وسقط مبارك وطرحت أسماء المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية، وقرر البرادعى خوض الانتخابات الرئاسية، فأعلن ذلك صراحة في 9 مارس 2011، لكنه عاد مرة أخرى في 14 يناير 2012 ليعلن انسحابه بسبب أخطاء الفترة الانتقالية،على حد قوله.

البرادعى ومرسي
وبدأ عهد مرسي وصدر الإعلان الدستور ليعلن البرادعى وقتها رفضه لهذا النظام وسقوطه لأنه خالف الديمقراطية، وقرر الانضمام إلى جبهة الإنقاذ ليقود غمار المعركة التي أنهت حكم مرسي، ليظهر البرادعى في الصورة أثناء البيان الشهير يوم 3 يوليو، والذي أعلن فيه الرئيس عبدالفتاح السيسي وقتها عزل مرسي، ليتم تعيين "البوب" نائبا لرئيس الجمهورية المستشار عدلي منصور.

فض اعتصام رابعة
وبعد إجراء انتخابات رئاسية، فاز فيها الرئيس عبدالفتاح السيسي، اصطدم البرادعى من جديد بالسلطة بعد أن قررت فض اعتصامى رابعة والنهضة بالقوة، فقدم استقالته من منصبه كنائب لرئيس الجمهورية، معلنا أن هناك طرقا أخرى نتفادى بها الدماء، وقرر السفر إلى الخارج.
الجريدة الرسمية