الاسم "كمال".. والوظيفة "الجنزوري"
يظهر دائما وقت الحيرة في اختيار القيادات، رغم قلة تصريحاته الإعلامية التي قد يعتقدها البعض زهدا في الحياة السياسية، لكنها في حقيقة الأمر لا تعبر سوى عن عمل دؤوب، فهو رجل قادر على الإنجاز في فترة قليلة، وتجميع كافة الرجال من أقصى اليسار إلى اليمين حتى أطلق عليه البعض "رجل كل العصور".
الدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء الأسبق، إبن محافظة المنوفية، الذي ولد عام 1933 واحد القلائل الذين تشربوا العمل الإدارى منذ أن تولى منصب محافظ الوادى الجديد، ثم بنى سويف، لينتقل بعدها إلى مجال التخطيط ويصبح وزير التخطيط.
مسيرته السياسية
يتذكره المصريون بأنه نصيف الموظفين، ويطلق عليه آخرين بأنه الرجل المظلوم من نظام مبارك الذي طرده بعد أن أثبت وجوده، مؤكدين أن وراء الإطاحة به عدد من رموز مبارك، ولكن ثورة يناير أعطت له الفرصة من جديد لاستكمال مسيرته.
رئاسة الوزارة
تولى الجنزورى رئاسة وزراء مصر في الفترة من 1996 وحتى 1999، وخلال تلك السنوات الثلاثة، أعلن عن حزمة من المشروعات القومية، كمشروع توشكى وغرب خليج السويس، ومشروع ترعة السلام، وسن قانون الإئيجار الجديد، ولقت فترة توليه رئاسة الحكومة رضا عام من قبل المواطنين.
والتزم الجنزورى خلال 12عاما بالصمت بعد خروجه من الوزارة، فلم يظهر إلا في عدد قليل جدا من المناسبات الاجتماعية، وأرجع البعض غيابه تلك الفترة الطويلة بأمر مباشر من مبارك، بينما لم ينفى الجنزورى ذلك، ولم يؤكد الرجل المعلومة في أول ظهور له بعد ثورة يناير مباشرة.
الجنزورى والثورة
أعادت ثورة 25 يناير الجنزورى إلى الحياة السياسية، بدأت أولا في ظهوره إعلاميا حتى طرح اسمه كأحد أبرز الأسماء المرشحة لتولى رئاسة الحكومة خلفا لعصام شرف، ليتولى "الجنزورى" رئاسة الوزراء في الفترة من 25 نوفمبر 2011 وحتى 2 أغسطس عام 2012.
نجح الرجل خلال رئاسته الحكومة في التفاوض مع صندوق النقض الدولى، وهو ما رفضه الإخوان وقتها قبل أن يضطروا لتنفيذ نفس الأمر في عهد رئيس الوزراء الأسبق هشام قنديل.
قائمته الانتخابية
لم يهدأ الجنزورى بعد تركه للوزارة، فظل هادئا حتى تم الإعلان عن الانتخابات البرلمانية ليظهر الجنزورى مرة أخرى، وهو يشكل قائمة انتخابية يتوقع البعض أنها ستحصد الأغلبية في البرلمان المقبل، ويطمع الرجل في تولى رئاسة البرلمان، وتتميز قائمته بضمها لكافة الأطياف كعادة الجنزورى في قدرته على تجميع الرجال من مختلف الأطياف.
