رئيس التحرير
عصام كامل

رحلة «أحمد دومة» لإسقاط «مبارك» و«الإخوان»


"ولك من اسمك نصيب"، بدت هذه الجملة صحيحة إلى درجة كبيرة في حالة الناشط السياسي "أحمد دومة"، الذي اتسم بالقوة والصبر والتحدي لكل شيء لتحقيق ما يتمناه أو يرغب فيه.


التوجه إلى السياسة
بدأ "دومة" قصته مع التحدي عندما أعلن رفض سياسة السير على نهج أسرته الإخوانية، فبمجرد أن وصل إلى المرحلة الثانوية اتجه إلى السياسة، وسيطرت القضية الفلسطينية على تفكيره، إلى جانب الوضع السياسي داخل مصر، والظلم الذي كانت تعاني منه البلاد على يد نظام مبارك.

السفر إلى غزة
وانطلاقًا من إيمانه بالقضية الفلسطينية، قرر السفر إلى غزة عام 2008، وظل هناك 42 يوما، وهو ما يعني خروجه على نظام الإخوان، لأن منهج الجماعة يقتصر على دعم غزة بالمال والسلاح دون السفر إلى هناك.

حبس وغرامة
تم القبض عليه عند عودته وإحالته مباشرة إلى نيابة أمن الدولة، ثم لمحاكمة عسكرية، لتقضي عليه حكما بالحبس سنة وغرامة 2000 جنيه، بتهمة مغادرة البلاد والذهاب إلى غزة بدون تصريح من الجهات المختصة، وعلى إثر ذلك تم فصله من المعهد العالي للآداب بسبب المظاهرات ومطالبته بإسقاط نظام مبارك، وتم نقل أوراقه بعدها لكلية الحقوق بطنطا.

ضرب القضاة
وبمجرد خروجه من السجن عام 2010، شارك في المظاهرة التي اندلعت بعد حادثة "ضرب القضاة"، وتم القبض عليه برفقة عدد من الشباب وتم الاعتداء عليهم، وبعد ذلك بفترة ذهب مع بعض الرموز السياسية ورؤساء الأحزاب والمعارضين ورموز العمل المدني في مصر، لتقديم طلب إلى رئيس مجلس الشعب؛ فألقت قوات الأمن القبض عليه، وقدم لمحكمة قصر النيل بتهمة ضرب 14 فردًا من أفراد القوات الخاصة بعصا، وحرر وقتها اثنان من الضباط محضرا ضده.

حبس انفرادي
ثم حكم عليه بالحبس 3 أشهر من أول جلسة استماع، وتم نقله لسجن القطا بالصحراء الـغـربـيـة ووضع في زنزانة "انفرادية" مليئة بالحشرات ومياه المجاري، فقام بعض النشطاء بوقفات احتجاجية أمام مكتب النائب العام، فأمر بتنظيف المكان والزنزانة، ومنذ ذلك الحين توالت القضايا التي حبس على خلفيتها الناشط السياسي "أحمد دومة".

قانون التظاهر
وظل "دومة" رمزًا لثورة 25 يناير، إلى أن تم إلقاء القبض عليه في 3 ديسمبر 2013، على خلفية تظاهراتهم أمام محكمة عابدين، اعتراضًا على قانون التظاهر، وذلك بعد أن أكدت وزارة الداخلية أنها شهدت أعمال عنف من قبل النشطاء.
الجريدة الرسمية