بالفيديو.. المصريون يحتاجون لأجهزة تحسين المزاج.. سعاد: "ههديه لأختى".. عبد الوهاب: "هشتريه لمراتى يمكن تهدى".. أسامة: "حلاوة المصريين في عصبيتهم".. ومصطفى: "له مضاعفات صحية واللجوء إلى الله أفضل"
عرف المصريون منذ القدم رغم شقائهم وبؤسهم بخفة الظل، فتميزوا دون غيرهم في تناول أزماتهم بشكل ساخر، ربما يكون ذلك تقليلا من وطأة الأزمة عن كاهلهم أو هربًا منها، إلا أنه ومع تعاقب أحداث الحياة وتزايد أعبائها، بات المواطن المصري كطواحين الهواء يحارب الريح، الأمر الذي زاد من بؤسه، وتقلب حالته المزاجية في تقبله للأمور ومعالجتها بشكل لم يشهده من قبل.
تغيير المزاج
في هذا السياق، ظهر مؤخرا في لاس فيجاس بالولايات المتحدة، اختراع تكنولوجي يحمل اسم "Thync" يشبه الهاتف الذكى يمكنه تغيير مزاج الإنسان للأفضل، عن طريق استخدام الإشارات العصبية بطريقة متطورة، تعمل على تخفيف الضغوط والتوترات.
ورصدت "فيتو" آراء الشارع المصري حول حاجتهم لمثل هذا الجهاز في ظل زيادة أعباء الحياة وقسوتها.
شراء الجهاز
فقال محمد عبد الحميد (سائق نقل عام) إنه سيقدم على شراء هذا الجهاز فور وصوله للأسواق المصرية، وسيهديه لأحد أصدقائه.
فيما أكدت "سعاد أحمد" أنها ستشتريه وستهديه لشقيقتها الصغرى "رانيا" لعصبيتها المفرطة التي قد تتسبب في مشكلات عائلية كبيرة.
إهداء الجهاز للزوجة
فيما أشار "عم أسامة" من تجار شارع الأزهر، إلى أنه ضد هذا الجهاز، قائلا: "أجمل ما في المصريين عصبيتهم التي لا تخلو من خفة الظل والنكات".
فيما اتفق كل من "محمد صلاح" و"عبد الرحمن محمد" و"عبد الوهاب عبد العال" على أنهم سيهدون ذلك الجهاز لزوجاتهم حتى ينعموا بحياة آمنة ومطمئنة دون ضوضائهن وثرثرتهن المستمرة - على حد وصفهم.
العصبية والشجار
وتمنى "عبد النبى"، رجل أمن، وصول هذا الجهاز لمصر، مؤكدًا أنه سيهديه على الفور لأحد زملائه يدعى فرج المعروف بعصبيته وكثرة شجاره.
تحسين المزاج
وتابع "أحمد فؤاد" متلهفا على شراء جهاز تحسين المزاج، قائلا: "قولولى بيتباع فين وأنا هشتريه دلوقتى يمكن حازم أخويا يهدى شوية ويبطل عصبية وخناق".
فيما أشار "معتز محمود" إلى أنه سيهدي الجهاز لخطيبته لغيرتها الزائدة عليه وعصبيتها المبالغ فيها.
مضاعفات صحية
وأضاف "محمود أحمد" أنه سيهدى هذا الجهاز لنفسه فهو أصبح أكثر عصبية مع من حوله نتيجة تعثر المعيشة وكثرة أعبائه والتزاماته المادية كأب وزوج لامرأتين.
أما عم مصطفى عبد الرحمن (حارس أنفاق)، فأكد أنه غير مقتنع بهذه الأجهزة التي قد يكون لها مضاعفات صحية تنجم عنها على الأمد البعيد، مستطردًا أن الدين الإسلامي الحنيف وضع علاجًا لكل ضائقة يمر بها المسلم، وهو الوضوء وقراءة جزء من كتاب الله واللجوء إلى الله تضرعا ودعاءً.
