"الصافي": المغرب بديل لـ"قطر" في التعامل مع مصر
قال الباحث المغربي المتخصص في العلوم السياسية "إبراهيم الصافى"، إن تقرير التليفزيون الرسمي المغربي، الذي هاجم نظام الرئيس عبدالفتاح السيسي، ووصفه بـ"قائد الانقلاب"، يمثل تحولا جذريا في موقف الرباط تجاه ما وقع في القاهرة.
وأكد الصافى في تصريحات خاصة لـ"فيتو"، على أنه يمكن تفسير التحول الجذري في الخطاب الإعلامي المغربي، بأنه تحول في موقف المغرب تجاه ما وقع في مصر، فبعدما سارع رئيس الحكومة عبدالاه بنكيران، زعيم الحزب الإسلامي الحاكم، إلى وصف ما وقع في مصر بأنه "انقلاب على الشرعية"، وفسر الموقف في حينه بالتقارب المذهبي والسياسي بين مشروع الإخوان ومشروع حزب العدالة والتنمية، في المقابل أرسل المغرب بشكل رسمي وزير الخارجية لحضور حفل تنصيب المشير السيسي رئيسًا للجمهورية.
مضيفا: "هذا الجدال لا يمكن فهمه بعيدا عن التحولات التي تقع في المنطقة، فمن ناحية لا يعدو هذا الموقف كونه تغييرًا فى لعبة الأدوار، بعد المصالحة القطرية المصرية التي أطلقتها السعودية، والتوجه إلى تغيير موقف قطر تجاه الرئيس السيسي، لذلك فالأمر يتعلق بالحفاظ على التوازنات الجيوإستراتيجية، ويبدو أن المغرب باتت بديلا لقطر الآن".
وحول شائعة تأييد مصر لاستقلال الصحراء المغربية، بهدف دعم التوجه الجزائري، قال: أولا، هذه مجرد إشاعات ولا يمكن للسياسة الخارجية المصرية أن تتورط فى قضية الصحراء، فكما قلت الأمر لا يعدو لعبة الأدوار في الحفاظ على التوازنات في المنطقة.
لافتًا إلى أن هذا الموقف الجديد يخدم مصالح الإسلاميين في المغرب، وهم على رأس الحكومة المغربية، ويعتبرون أن الأمر كان يجب أن يتخد في حينه، ووصفوا الإعلام المغربي بغير المهني، اليوم ينتشون ويعتقدون أنهم كانوا على صواب والدولة على خطأ، لكن الأمر بعيد عن القضايا الداخلية بشكل أساسي.
