رئيس التحرير
عصام كامل

للأمهات.. استراتيجية التعامل مع الطفل العنيد


كثيرا ما يكون الآباء والأمهات هم السبب في تأصيل صفة العناد لدى الأطفال، فالطفل يولد ولا يعرف شيئا عن العناد، فالأم تعامل أطفالها بحب وتتصور أن من التربية عدم تحقيق كل طلبات الطفل، في حين أن الطفل يصر عليها، وهي أيضا تصر على العكس فيتربى الطفل على العناد.


الدكتور أيمن محمد الخبير التربوي والمعالج النفسي، يقول: "لابد من إدراك أن معاملة الطفل العنيد ليست بالأمر السهل، فهي تتطلب الحكمة والصبر، وعدم اليأس أو الاستسلام للأمر الواقع ويحدد لقارئات "بيت العز" أفضل طرق التعامل مع الطفل العنيد والتي تتمثل في:
- عدم إرغام الطفل على الطاعة، واللجوء إلى دفء المعاملة اللينة والمرونة في الموقف، فالعناد اليسير يمكن أن نغض الطرف عنه، ونستجيب لما يريد هذا الطفل، ما دام تحقيق رغبته لن يأتي بضرر، وما دامت هذه الرغبة في حدود المقبول.

- شغل الطفل بشيء آخر والتمويه عليه إذا كان صغيرا، ومناقشته والتفاهم معه إذا كان كبيرا.

- الحوار الدافئ المقنع غير المؤجل من أنجح الأساليب عند ظهور موقف العناد، حيث إن إرجاء الحوار إلى وقت لاحق يشعر الطفل أنه قد ربح المعركة دون وجه حق.

- العقاب عند وقوع العناد مباشرة، بشرط معرفة نوع العقاب الذي يجدي مع هذا الطفل بالذات، لأن نوع العقاب يختلف في تأثيره من طفل إلى آخر فالعقاب بالحرمان أوعدم الخروج أوعدم ممارسة أشياء محببة قد تعطي ثمارا عند طفل ولا تجدي مع طفل آخر، ولكن لا تستخدمي أسلوب الضرب والشتائم فإنها لن تجدي، ولكنها قد تشعره بالمهانة والانكسار.

- عدم صياغة طلباتنا من الطفل بطريقة تشعره بأننا نتوقع منه الرفض، لأن ذلك يفتح أمامه الطريق لعدم الاستجابة والعناد.

- عدم وصفه بالعناد على مسمع منه أو مقارنته بأطفال آخرين.

- مدح الطفل عندما يكون جيدا، وعندما يُظهر بادرة حسنة في أي تصرف.
الجريدة الرسمية