لا تفزعوا من عنف الإخوان !
من الخطأ أن نتوقع توقف أو انتهاء عمليات العنف قريبا أو في المدى المنظور، حتى ولو انخفض عدد هذه العمليات وانخفض عدد ضحاياها.. العنف سوف يستمر في بلادنا لفترة ليست بالقصيرة.. لا يعني ذلك أن نتعايش مع هذا العنف مثلما تعايشت مجتمعات عربية قبلنا معه وإنما معناه ألا نصاب بالفزع من كل عملية عنف وإرهاب تحدث في بلادنا مثلما حدث أمس باغتيال اثنين من رجال الشرطة اللذين كانا يحرسان إحدى المنشآت في ضاحية المهندسين بالقاهرة.
فمع كل تراجع وهبوط لجماعة الإخوان وبقية الجماعات ومعها الجماعات الأخرى الأكثر شراسة، بل أكثر تهورا واندفاعا في ممارسة العنف والإرهاب.. كلما ازداد الحصار الأمني للإخوان وحلفائهم الإرهابيين زاد عنفهم، وصار هذا العنف أكثر عشوائية، خاصة وأنهم صاروا ينظرون لكل الشعب على أنهم أعداء يبغون الانتقام من أي فرد فيه، ولا يهم أن يكون طفلا أو شيخًا أو امرأة.
ويساعد الإخوان على الاستمرار في ممارسة العنف أنه ما زال في حوزتهم أدوات العنف من أسلحة ومتفجرات، وأيضا الأموال التي ينفقونها على هذه العمليات والتي يشترون بها من ينفذها.
ولذلك.. جنبا إلى جنب مع تشديد الحصار الأمني على الإخوان وحلفائهم الإرهابيين، يجب أن نمضي في طريقنا لصناعة مستقبلنا الذي نطمح فيه لبناء دولتنا الديمقراطية المتقدمة الحديثة والأهم القوية القادرة على مواجهة كل التحديات.
