رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

السيسي وعبث الإعلام !


رغم أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قضى عدة سنوات من عمره في العمل المخابراتى داخل المخابرات الحربية، إلا أنه منذ أن قرر الترشح لانتخابات الرئاسة وحتى الآن تعود أن يفكر بصوت مسموع سواءً أمام الكاميرات أو في اللقاءات التي تجمعه مع إعلاميين أو كتاب وصحفيين وأدباء أو حتى علماء.. لكن للأسف البعض خاصة من زمرة الإعلاميين والصحفيين لم يستوعبوا ذلك بعد، بل ويسيئون فهم ما يقوله الرئيس السيسي وهو يفكر بصوت مسموع، وبالتالي يثيرون بلبلة في أوساط الرأي العام، بل يزرعون القلق والاضطراب في نفوس عموم الناس.


بالطبع، نحن لسنا نسخة واحدة وأصابع اليد الواحدة مختلفة، وبالتالي رؤانا وأفكارنا متنوعة، وقد نتحمس لأمور مختلفة مثل أن يشكل الرئيس السيسي الآن حزبًا، ومن حق أي صحفي أو إعلامي أو سياسي أو حتى مواطن عادي أن يتحمس لما هو مقتنع به في هذا الخصوص.. لكن ليس من حق أحد أيًا كان أن ينقل عن الرئيس كلامًا خارج سياقه الذي جاء فيه، خاصة إذا كان يتعلق بأمر مصيري للأمة كلها وليس لشخص الرئيس ذاته، وهو إكمال مدة رئاسته الأولى..

لقد تحدث الرئيس عن الأمر انطلاقًا من نظرية الاحتمالات التي تشمل كل الاحتمالات الممكنة لأي أمر ومنها إكماله مدة رئاسته الحالية، لكن ما وصل إلى الناس من نقل هذا الكلام عنه خارج السياق الذي قيل فيه، أن الرئيس ربما يفكر في ترك موقعه أو يخشى أن يجبره شيء على ذلك.. وهذا أمر شديد الخطورة الآن في الوقت الذي يدعو فيه الرئيس شخصيًا لأكبر درجة من التماسك الوطني في حربنا التي ندافع فيها عن كيان دولتنا الوطنية.. اتقوا الله أيها الزملاء..
Advertisements
الجريدة الرسمية