رئيس التحرير
عصام كامل

مافيا المواصلات سبب معاناة أهالي السويس.. تعريفة الميكروباص حسب المزاج والمرور غائب.. المواطنون تحت رحمة السائقين والزيادة تصل للضعف.. إبراهيم: زبون السويس لا ينفع معه العداد


منذ 4 أشهر أعلنت مديرية أمن السويس، بالتنسيق مع المحافظة، وإدارة المرور، عن إجراءات حاسمة، للقضاء على مافيا المواصلات في السويس، وحتى هذه اللحظة ظلت القرارات حبيسة أفكار المسئولين فقط، تاركين أهالي المحافظة، يعانون من بطش السائقين.


ومما يزيد من معاناة الأهالى فى وسائل المواصلات، الحيل التى يلجأ لها سائقو التاكسى، حيث يقومون بتركيب العداد للحصول على الرخصة، ثم يقومون بعد ذلك بخلع العداد، وهو ما يتسبب فى مناوشات ومشاجرات بين الأهالى والسائقين.

مشاكل العداد

ويقول عبد الرحمن مصطفي، طالب، إنه ركب مع سائق تاكسي، وحينما وجد في السيارة العداد طلب منه تشغيله، وبعد فترة من السير لاحظ أن السائق يأخذ طريقا مختلفا، وحينما سأله انفعل عليه السائق وقال له بالنص «مش عايز عداد ادفع وأنت ساكت»، مشيرا إلى أنه عندما اعترض على سلوك السائق، رد الأخير بقطع سلوك العداد ووضعه بجواره، ثم أنزله من السيارة واعتدي عليه.

وفي واقعة مماثلة يقول «محمد علي»، طالب، إنه حينما وجد السائق لا يضع العداد فى التاكسى الذى يملكه، قرر مجاراته حتى يقابل أول لجنة مرور في الأماكن المعروفة في السويس ليشتكيه، ومر بالسائق على أكثر من 4 مناطق معروفة بوجود الشرطة فيها ولكنه لم يجد أي عسكري مرور حتى، مؤكدا أن التواجد الشرطي في شوارع السويس غير موجود.

لا يختلف الحال بين التاكسي والميكروباص، فبعد الساعة التاسعة مساء تبدأ زيادة تعريفة الميكروباص حسب مزاج السائق خاصة في الخطوط الآتية، السماد، الصفا، المعمل، السلام، وفي غياب مرفق النقل العام، يصبح المواطنون تحت رحمة السائق إما الموافقة على الزيادة التي تصل إلى الضعف أحيانا أو "مفيش ميكروباص هيحمل هنا".

يقول سيد عبد النبي، سائق ميكروباص، إن المناطق التي تشهد رفع التعريفة ليلا هي مناطق لا يستطيع التحميل منها في العودة، فيقوم السائقون برفع الأجرة لتعويض العودة بلا ركاب.

بينما يقول محمد إبراهيم، سائق تاكسي، إن زبون السويس لا يحب أن يركب معه شخص آخر، فلا ينفع العداد معهم، إذا أرادوا العداد فالسواق يحمل السيارة بالنفر، مشيرا إلي انتشار ظاهرة الليموزين في المحافظة بشكل مبالغ فيه، فالعاملون في شركات البترول يحصلون على عربيات بالتقسيط من شركاتهم ولا يدفعون ضرائب ويعملون بها كالتاكسي، في ظل شكوى مستمرة من السائقين، وتجاهل من المرور، ورضا من الزبائن بالرغم من أنهم لا يركبون عدادا أيضا.
الجريدة الرسمية