رئيس التحرير
عصام كامل

مشكلة أب.. «ولادي بيغيروا من بعض مش عارف أعملهم أيه؟»

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

سيدي العزيز تحية طيبة إليك وبعد فإنني لا زلت أبا جديد وأحتاج لنصائح الآباء والأمهات السابقين وليتك تكون منهم.

سيدي العزيز أحمد الله على نعمه المتعددة التي حباني بها، فأنا ياسيدي العزيز والحمد لله متزوج، ورزقني الله بابنين لا أدري ماذا أفعل معهما؟! نعم لا أدري ماذا أفعل معهما؟ فأنا يا سيدي أعيش بعيدا عن عائلتي في محافظة أخرى غير تلك التي يقطنونها، ولا زلت أشعر بالغربة رغم أن لي صداقات متعددة بحكم العمل، ومع ذلك فإنني أخشي الحديث مع أي منهم خشية السخرية مني، ومع ذلك فقد قررت أن أبوح لك بأنني كأب جديد لا أعرف كيفية التعامل مع ابني، وأخشي أن أظلم أحدهما، وازرع بينهما نواة للخلاف فيما بعد، فبحكم العادة ياسيدي أحب ابني الأكبر أكثر من شقيقه.


وأتصور أنني أظلم ابني الصغير، حيث إنني اهتم بالكبير بينما لا يأخذ الصغير مني اهتماما أكبر، ويعلم الله أنني حريص على العدل بينهما، ومع ذلك فإنه تصدر مني أفعال بلا إرادة مني قد توحي بتفضيل الكبير، وأكاد اشعر بأن ابني الصغير يشعر بذلك، فهما ياسيدي في سنوات العمر الأولى حيث عمر الأكبر٥ سنوات، بينما يبلغ الصغير٣ سنوات، ومع ذلك فأنا أشعر أن الغيرة تدب بينهما بسببي، فكلما أهديت أحدهما هدية تناسب سنه أجد الآخر يطالب بنفس الهدية، برغم أنها قد لاتليق به ولا يحسن استعمالها، ومع ذلك فإنهما دائما في صراخ وعويل، وحياتي أصبحت ترضية لهما مما أزعج زوجتي التي تراني أدللهما زيادة، بينما أشعر أنا بأنهما أطفال يحتاجان إلى الحب والحنان ولا أدري ماذا أفعل هل حقا أنا أدللهما كما تقول زوجتي؟ أم ينبغي على أن أفعل ما أفعله ولكن بحرص أفيدوني؟

الرد على الشكوي
قارئي العزيز آحمد الله لك إنه رزقك الذزية ورزقك هذا الشعور بالمسئولية نحو من أنجبت ولكني أعتب عليك عدم مشاورة الآخرين فيما يدور حولك فالإنسان لم يولد وهو يعرف كل شيء كما أن كلا منا لم يخلق كاملا ولم يتعلم بسهولة فكل منا يكتسب خبراته من خلا الحياة وما يمر به من أفراح وأحزان وما يمر بخاطره من أفكار، وكل منا رزقه الله الفطنة وحسن السؤال ليستشير من حوله ويكتسب من خبراتهم ولا أري ذلك عيبا يضر بالإنسان بل إن العيب هو التحرج في السؤال.

كما أن تربيتك لابنائك قد تحتمل الخطأ والصواب وكل منا يتعلم من أخطائه ويستحسن سلوكه وأولادك لازالوا صغارا تستتطيع آن تنقش في نفوسهم بذور الخير لتحصده فيما بعد. أما عن حكاية تدليلك لهم فإن هذا لايعني أن تفرط في التدليل فلكل مرحلة عمرية تعليمها ورسولنا الكريم أمرنا بمراعاة ذلك فقال فيما روي عنه" لاعب ابنك سبعا وأدبه سبعا وصاحبه سبعا" فعليك أن تنتبه لماتزرع ولتتمني لهما ولك حياة وادعة مستقرة اسأل الله لنا ولك ولهما الهداية.
Advertisements
الجريدة الرسمية