رئيس التحرير
عصام كامل

حملة «السبسي» تدعو الجميع للعمل من أجل تونس

 الباجي قائد السبسي
الباجي قائد السبسي

أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات عن النتائج الأولية للدور الثاني للانتخابات الرئاسية 2014، وأظهرت النتائج حصول المترشح الباجي قائد السبسي على مليون و731 ألف و529 صوتا، والمترشّح محمد المنصف المرزوقي مليون 378 ألف و513 صوتا.


وقال محسن مرزوق، مدير الحملة الانتخابية للباجي قائد السبسي، إنه يأمل في أن يعقب الإعلان عن النتائج اليوم، تهانٍ متبادلة وتسليم سريع للسلطة.

وأشار مرزوق في حوار لبرنامج "ميدي شو"، إلى أن تونس في حاجة إلى أي حركة "نبيلة" لتسريع نسق التداول على السلطة والحد من درجة التوتر.

وقال إن أيديهم -نداء تونس- ممدودة للجميع متعهدا بعدم الإقصاء، ومشيرا إلى وجود رغبة ملحة لهذه الحركة النبيلة ليؤثر ذلك على الأجواء العامة والبدء سريعا في مرحلة البناء.

وأكّد أن فوز نداء تونس بالرئاسة يجب أن يقابل بالكثير من التواضع؛ لأنه ينتظر تونس الكثير من المشاريع لإنجازها.

وأوضح أن خطاب نداء تونس سيعمل على الحط من التشنج، راجيا أن يتم اللقاء بين الباجي قائد السبسي والمرزوقي قبل تسليم السلطة رسميا وإعطاء صورة إيجابية تساهم في التخفيض من درجة التوتر.

وتعليقا على النسب العالية التي تحصّل عليها المنصف المرزوقي في ولايات الجنوب، قال مرزوق إن هذه المؤشرات تحمل رسالة سياسية، معبرا عن احترامه لهذه الرسالة والتي أكّد أن حزبه سيأخذها بعين الاعتبار لتحليل مضمونها.

وقال إن الناخبين في الجنوب لم يصوتوا ضد الباجي قائد السبسي اعتباطا، بل توجد وراءه دوافع ويجب دراستها وتفسيرها.

كما أبدى تفهمه لتصويت جزء من أنصار النهضة للمرزوقي، مشيرا إلى احترامه لهذا القرار، وأكد على رغبة نداء تونس في تواصل الروح التوافقية التي بدأت مؤشراتها بالظهور في مجلس نواب الشعب.

وشدد على أن نسبة الأصوات التي تحصل عليها الباجي قائد السبسي تحمل دلالة رمزية ورسالة مهم مفادها "أعطيناك الفوز ولكن ليس لك السلطة المطلقة".

وقال مرزوق إن المشاورات بخصوص الحكومة ستنطلق بعد أداء اليمين، مشددا إلى تأكيد الباجي قائد السبسي على أن تكون حكومة تشاور وتشارك دون أن يعني ذلك المحاصصة، وفق تصريحه.
الجريدة الرسمية