رئيس التحرير
عصام كامل

بقايا يوم

فيتو

تبا لكِ أيتها الحياة، قالتها سمراء الحي في انفعال شديد وهي ترمي قفتها من يدها على الطاولة.. ثم جلست على الكرسي تسترجع أنفاسها مسندة رأسها بيديها والدمع في عينيها.


ما هذا الكسل والمكر الذي أنا فيه، وهو نائم لهذه الساعة لا يبالي بما قست عليَّ الدنيا، وكانت هذه اللحظة تفكر وتشير لابنها الوحيد الذي لم يسعفه الحظ في إيجاد منصب عمل، لقد كانت تحس بتوتر مستمر في أعصابها من مشقة الدخول والخروج المستمر لقضاء حاجيات المنزل، وتردد في نفسها أن العاطفة التي بينهما انطفأت جمرتها المسكينة حائرة من أمرها، لقد علمته وربته حتى حصل على شهادة عليا من إحدى الجامعات.

كانت تتمنى أن يكون رجلا تستطيع الاعتماد عليه، دخلت غرفته لتوقظه وجدته يذرف دمعا، وقد تذكر وصية أبيه رحمه الله، حين أوصاه على والدته فقام طالبا منها السماح، مقبلا يدها حين أوصاه على والدته، فقالت بصوت شجي: شكرا لك يا رحمان يا من نسألك العطف والحنان.
الجريدة الرسمية