خبير اقتصادى: الاستثمارات الصينية في مصر لا تتجاوز 500 مليون دولار

قال الدكتور علاء رزق، الخبير الاقتصادي والإستراتيجي، إن الرئيس السيسي ينبغي أن يتعامل مع الجانب الصيني في زيارته على أن الصين تشكل أكبر خطر على الاقتصاد المصري،و من ثم ينبغي وضع اسس جديدة للعلاقات المشتركة تقوم على أساس الشراكة التجارية وليس الاستهلاك فقط،كما هو الوضع الراهن منذ الثمانينيات.

و أشار في تصريحات خاصة أن الميزان التجاري مع الصين يعاني خلالا واضحا،حيث يبلغ حجم وارداتنا من الصين نحو 8.6 مليارات دولار، مقابل صادرات 1.6 مليار دولار، وهو ما يعد تدمير فعلي للصناعة المصرية، مطالبا الرئيس بضرورة التركيز على الجانب التكنولوجي لدولة الصين خلال زيارته، كخطوة نحو مخاطبة الشركات العملاقة الصينية في هذا القطاع، ومن ثم نقلها إلى مصر.
وتابع رزق أننا بحاجة لمضاعفة الاستثمارات الصينية في مصر والتي لا تتجاوز النصف مليار جنيه، وهو رقم ضئيل لا يتناسب مع طبيعة العلاقات الجيدة بين البلدين، وبالتالي ينبغي مراجعته، ومحاولة جذب المزيد من الاستثمارات الصينية خلال الفترة القادمة، خاصة والسوق المصري لديه القدرة على استيعاب عدد كبير من الشركات الصينية في مختلف المجالات، إضافة إلى إمكانية اختراق السوق الأفريقية والأوربية.
وأثنى على اتجاه الدولة نحو خلق علاقات متوازنة مع الدول الأخرى شريطة أن يكون ذلك في مصلحة الجميع.
وأضاف الخبير الاقتصادي والإستراتيجي، أن الرئيس ينبغي أن يتعامل مع الجانب الصيني على أساس المصالح المشتركة بما يعود بالنفع على الاقتصاد المصري، مؤكدا على ضرورة أن ينتهج الرئيس بعد هذه الزيارة النموذج الصيني، فيما يخص رفع معدلات الإدخار والاستثمارات الحكومية، كذلك التنمية الزراعية وتحقيق الاكتفاء الذاتي، واستغلال الموارد البشرية في تحقيق التنمية المستدامة، على أن تكون تلك الخطط غير مرتبطة بحكومة أو نظام بعينه.
وقد دعت نجلاء الأهواني وزير التعاون الدولي وزير التجارة الصيني إلى حضور مؤتمر مارس حول مصر المستقبل وأعربت الأهواني عن تطلعها إلى تمثيل الصين في المؤتمر على أعلى مستوى.