لا تخذلنا يا سيادة الرئيس!
في البداية أتفهم الأسباب التي دعت الرئيس السيسي لقول مثل هذا الكلام.. فهو لم يكن طامحا في منصب رئيس الجمهورية، وإنما تمت دعوته من قبل عموم الناس لتحمل مسئولياته وقبل ذلك هو يعرف صعوبة الأمر وجسامة هذه المسئوليات، وبالطبع كان يتوقع ألا يتعرض للنقد سريعا خاصة من قبل الذين شاركوا في حثه على قبول تحمل مسئوليات منصب رئيس الجمهورية، والأغلب أن ذلك أزعجه وأثار ضيقه خاصة وأنه لم يسع لهذا المنصب.
ولكنني مع ذلك أي مع تقديري وتفهمي لما يشعر به الرئيس عبد الفتاح السيسي لا أشاركه التعبير بصوت عال عن مشاعره الخاصة هذه في ذروة الحرب التي تخوضها الآن دفاعا عن كيان دولتنا الوطنية.. فهذا يثير قلق وانزعاج الرأي العام، وقد يعتبره عموم الناس تخليا عنهم، خاصة وأن ما تعرض له الرئيس من انتقادات لم يأت منهم وإنما كلها كانت انتقادات نخبوية وبعضها مشوب بالهوي وممزوج بالمصلحة.. فلا تخذل عموم الناس يا سيادة الرئيس.