رئيس التحرير
عصام كامل

أزمة الشباب بصراحة «٤»


بعيدًا عن الشباب الاحتجاجي وشباب الحركات الاحتجاجية، فإننا لا نستطيع أن نغفل حاجتنا لتمكين حقيقي للشباب.. فالدولة خلال العقود الأخيرة صارت عجوزًا وكبيرة في السن.. وأرجو ألا يفهم أحد من كلامي هذا أنني أريد التخلص من كبار السن أصحاب الخبرة على طريقة إعدام خيول الحكومة العجوز، وإنما أنا هنا أتحدث عن إفساح الطريق أمام كفاءات من الشباب لتولي المسئولية في مؤسسات الدولة.. فلا يصح أن يتأخر ذلك بدعوى أن الشباب ناقص الإعداد ويفتقد الخبرة..فهذه هي مسئوليتنا، مسئولية المجتمع كله، إعداد الشباب وإكسابه الخبرات اللازمة لتولي المسئولية.


وهنا لا يجب أن يكون معيار السن فقط هو المعيار الأساسي لتولي المسئوليات وإنما أن يكون معيار الكفاءة هو الأساس.. وهذا يقتضي أولا تغيير رؤانا وتغيير قوانيننا حتى نتخلص من معيار الترقيات بالأقدمية.

ومسئولية أي مجتمع يطمح في الصعود والرقي والتقدم هى أن يتولى إعداد شبابه وصقلهم وإكسابهم ما يحتاجونه من خبرات واختيار الأكثر كفاءة منهم لتولي المسئوليات المختلفة.. إنها مهمة المجتمع كله وليس شخصًا واحدًا أو مجموعة أشخاص.. لكن المجتمع يحتاج للقدوة في هذا الصدد.. وهنا التعويل كثيرًا على الرئيس ليمنح القدوة للمجتمع في التعامل مع الشباب.
ونكمل غدًا..
الجريدة الرسمية