رئيس التحرير
عصام كامل

المثقفون.. وقضية الحفاظ على الدولة!


في لقاء الرئيس السيسي بالمثقفين.. سأله البعض ما رؤيتك؟.. فأجاب الحفاظ على الدولة وهي المهمة المقدسة التي كلفه بها الشعب.

وتذكرت على الفور عبارة مأثورة للمفكر الإنجليزي كبلنج تقول: «إذا لم تكن لديك قضية تموت من أجلها فلا تستحق حياة وهبها الله لك».


ولا يخفى علينا أن الصحافة المصرية ولدت من رحم قضية كبرى هي استقلال الوطن وتعافيه من الجهل والمرض والتخلف، وهي القضية التي حملها أساطير القلم من أمثال أحمد لطفي السيد وشعاره الأثير «مصر للمصريين» الذي جاهدت جريدته «الجريدة» لتحقيقه في وجه الاحتلال البريطاني والتركي، تماما كما رفعت «العروة الوثقى» التي أنشاها المفكران العظيمان جمال الدين الأفغاني وتلميذه الإمام محمد عبده، شعارًا آخر هو التنوير.

لم تغب عن صحافة هؤلاء الرواد قضية الوطن ،بل قاتلوا في صفوف الجماهير وتساقط منهم ضحايا لأجل رسالة وقضية وهبوا أنفسهم لها.

أتصور أن تقدير الجمهور للصحافة والإعلام اليوم وتحديدا بعد ثورة يناير، بات شكا كبيرا، فبعض الصحف والصحفيين والإعلاميين والمثقفين تخلوا عن القضية والرسالة.. رسالة التنوير والتثقيف والوعي.. رسالة الحفاظ على الدولة وأركانها.

نعم لتكن مصر أولا.. نحملها في قلوبنا وعقولنا وخواطرنا، وليكن ذلك هو مشروعنا الأكبر نمضي معا بكل جهد وطني مخلص.. نرفع علم مصر ونعلي مكانتها وقيمها ونحفظ سيادتها ونصون كرامتها.. إننا جميعا أبناء مصر نسعى للمستقبل الأفضل لها ولشعبها، وإن اختلفت آراؤنا حول الطريق إليه تعالوا نجتمع على كلمة سواء تعلي مصالح الوطن فوق مصالح السياسة والأحزاب، ونضع مصر وبناء مصر والحفاظ على الدولة أولا وفوق أي اعتبار.

الآن الكرة في ملعب الأدباء والفنانين والإعلاميين والكتاب.. وننتظر منهم الكثير.. فقضيتنا جميعا الآن «الحفاظ على الدولة».
الجريدة الرسمية