قضية الجاسوس الإسرائيلي وراء اختيار "خالد فوزي" رئيسا للمخابرات

يعد جهاز المخابرات العامة في مصر، أحد أهم الأجهزة حساسية وغموضا، وظلّ منصب مدير الجهاز أو ما يطلق عليه "جهاز الأمن القومي" مجهولًا، حتى جاء الراحل اللواء عمر سليمان وخالف تلك القاعدة، حيث ظهر اسمه وصورته بوسائل الإعلام في أواخر التسعينيات، وكان الجميع يشهد له بـ "دهائه" وهدوئه في اتخاذ القرارات.

من أفضل الأجهزة
ويصنف جهاز المخابرات العامة المصري، من ضمن أفضل أجهزة العالم في الحصول على المعلومات وكشف الجواسيس وحل القضايا الشائكة سواء في مصر أو المنطقة العربية.

ظروف صحية
وبعد ثورة 25 يناير 2011، تولى اللواء مراد موافي رئاسة الجهاز خلفا لعمر سليمان، الذي ضحى به الإخوان بعد مذبحة رفح الأولى، ثم جاء من بعده اللواء رأفت شحاتة، ومن بعده اللواء محمد فريد التهامي الذي تولى ثلاث أجهزة رقابية من قبل، وتم اختياره للعبور بالجهاز في وقت حرج وقَبِلَ المنصب رغم ظروفه الصحية، الذي أنهى خدمته أمس السبت نتيجة ظروفه الصحية، وذلك حسبما أوردت التقارير الرسمية والتصريحات الإعلامية لمسئولين سابقين بالجهاز.

السيرة الذاتية
يعمل في جهاز الأمن القومي منذ عدة سنوات، وترأس عدة مناصب آخرها هيئة الأمن القومي خلفًا للواء مصطفى عبد النبي، أحد أفرع جهاز المخابرات العامة، وكان يعمل تحت رئاسة اللواء محمد فريد التهامي، وكان من ضمن المجهولين الذين عملوا على حماية الأمن القومي المصري إبان ثورة الـ 25 من يناير، في ظل غياب الأمن وانشغال الجيش في تأمين الجبهة الداخلية وحماية الاتجاهات الإستراتيجية المختلفة للدولة.

يمتلك كاريزما سليمان
تخرج اللواء فوزي من سلاح المشاة، وعمل في القوات المسلحة قبل أن يلتحق بجهاز المخابرات العامة، حيث دخل الجهاز برتبة نقيب، ويتميز بالكفاءة التامة، والبعض من أفراد الجهاز يصفونه بأنه يمتلك كاريزما الراحل عمر سليمان.

قضية جرابيل
وعلمت "فيتو" أن مدير الجهاز الجديد، كان له دور كبير في كشف قضية "جرابيل"، الجاسوس الإسرائيلي الذي تم القبض عليه في التحرير أثناء ثورة 25 يناير.

المدير الجديد لجهاز المخابرات العامة، من محافظة الإسكندرية، وكان يشغل منصب رئيس المنطقة الشمالية والغربية للمخابرات المصرية بالإسكندرية، ثم تدرج في مناصب حتى وصل إلى منصب رئيس هيئة الأمن القومي أثناء رئاسة اللواء رأفت شحاتة لجهاز المخابرات.