رئيس التحرير
عصام كامل

مفتى الجمهورية: الأزهر القوة الناعمة لمصر

الدكتور شوقي علام
الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية

قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، إن الأزهر كان ولا يزال وسيظل حاضنا للجميع ومعبرا عن التدين المصري الوسطي، يجمع ولا يفرق، يحفظ ولا يبدد، يبني ولا يهدم، يصون ولا يضيع، مضيفا أن الأزهر حفظ تراث الأمة، وقامت دعوة الوسطية الرافعة للحرج عن الأمة والآخذة بيدها نحو كل ما يعزز السلم الاجتماعي والاستقرار داخل الأوطان على أكتاف رجاله وعلمائه في الماضي والحاضر.


وشدد مفتي الجمهورية في تصريحات صحفية صباح اليوم الأحد، أن مصر بالأزهر أقدر وأرفع، مضيفًا:" وهي بالأزهر حامي الوسطية رائدة، وبدون أزهرها الرائد تخسر كثيرًا من رصيدها داخل المجتمع العالمي"، مشيرا أن المؤسسة الدينية في مصر وعلى رأسها الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر أحمد الطيب تؤدي دورها الوطني والإسلامي، ولن تتخلى عن هذا الدور وسوف تظل وفية لدينها ووطنها مهما حاول البعض النيل من الأزهر وعلمائه. 

وذكر مفتي الجمهورية:"على الجميع أن يعي أن الأزهر قدم ولا يزال يقدم أعمالًا جليلة وإسهامات عظيمة يشهد لها الشرق والغرب سعيًا منه لرفعة الأمة ونهضتها، وكفى بالأزهر فخرًا في ظل قيادة فضيلة الإمام الأكبر أنه يقدم المنهج الوسطي والفهم الصحيح المبني على المنهج العلمي الرصين لنصوص الدين، والفهم الواقعي للحياة، يؤدي ذلك كله وهو يحافظ على هويته بالرغم من التطور الهائل حوله بمرونة تذكر فتشكر، ويحافظ على نقاء الإسلام من الفكر الصدامي والتيارات المتشددة والمتطرفة التي أساءت كثيرًا للإسلام والمسلمين وجعلته محل اتهام وهجوم من قبل البعض".

وتابع:" الأزهر الشريف وعلماؤه لهم مكانة عظيمة في نفوس مسلمي العالم، مما أهله ليكون قوة ناعمة ومؤثرة في كل الدول الأفريقية والعربية والإسلامية التي جاء أبناؤها للدراسة في الأزهر طلابًا للعلم، وعادوا إلى بلادهم مفتين وعلماء دين ووزراء ورؤساء حكومات لا تكاد تخلو منهم دولة"، مشددا على أن الأزهر وشيخه الجليل سيظلان في أعين المخلصين من أبناء الوطن مرجعية حين تدلهم الخطوب، يلجئون إليه فيجدون الصدر الحنون، والحكمة المنشودة، ويجدون الموقف الصلب الذي لا يفرط في ثوابت الدين والوطن.

واستنكر مفتي الجمهورية المحاولات التي تستهدف النيل من الأزهر وعلمائه، مؤكدًا أن هذه المحاولات لا تصب في الصالح العام للبلاد والعباد في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ الوطن، والتي تفرض على الجميع الالتفاف حول الأزهر وعلمائه.
الجريدة الرسمية