رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الأستاذ هيكل.. وإجاباته الصادمة!


ما يلفت النظر في حوار الأستاذ هيكل الممتد مع المذيعة لميس الحديدي على قناة "سي بي سي"، أنه تحاشى -عندما وُجِّه له سؤال - عما تفعله قطر والجزيرة بأمننا القومي، أن يوجه نقدا أو حتى عتاب لهما.. بل وجه النقد والتقريظ إلى مصر - أي والله إلى مصر- وقال: المشكلة مع قطر هي ضعفي.. لدينا ضعف إعلامي، فالأهرام كان يبيع في أي بلد عربي أكثر من جرائده المحلية.

مصر فقدت قوتها الناعمة.. المشكلة الكبرى ما أصاب القوى الناعمة في هذا البلد - يقصد مصر- من خسارة.. الشيخ حمد نفسه قال لي ذات مرة «لو أن مصر في مكانها لما جرؤ أحد منا أن يفتح فمه». 

والسؤال لك يا أستاذ.. هل لأن مصر وهنت وضعفت بسبب ما مرت به من ظروف قاسية بعد ثورتين.. أن يستغل ذلك الشيخ حمد وقناته العميلة لضرب مصر والعبث بها ودعم جماعة الإخوان الإرهابية.. إن الشهامة والأخوة تتطلب الوقوف بجانب مصر كما فعلت السعودية والإمارات والبحرين والكويت ودول أخرى.

ثم يمضي الأستاذ هيكل ويقول «ألسنا خجلين ونحن نقول إن أحدا ثانيا يعبث بنا» وعاد وكرر هذا النهج!
يا أستاذ هيكل سؤالك في غير محله.. وألم تسأل نفسك أولا وأنت أبو العالمين.. لماذا تعادي قطر وقناتها مصر بالذات.. وتساند وتمول الإرهارب ضدنا؟ 

يا أستاذ هيكل، كنا ننتظر منك أن تقول رأيك بصراحة وتحدد موقفك الذي انتظرناه طويلا عن سياسة قطر تجاه بلدك مصر.. ولكنك لم تفعل.. بل ما أفزعني.. وأدهش غيري بالطبع، ما نطقت به من مفاجأة صادمة في ردك العصبي وألقيت الكرة في ملعب مصر وأدنتها وألقيت المسئولية عليها، مع أنك تعلم مخطط قطر التآمري ضد مصر!

حتى قناة الجزيرة لم تلُمها للأسف بكلمة واحدة، وهي التي لا تزال تبث سمومها وأباطيلها وأكاذيبها عن مصر ليل نهار! وهذا كله يا أستاذ هيكل يدعونا للحيرة والقلق وربما الاستغراب والألم.. ثم التساؤل لماذا أنت - يا أستاذ هيكل - دائما وأبدا «متحيز» لقطر ولأمير - وكل أمير- لقطر والشيخة موزة؟! بل المدافع عنهما..

مصر - يا أستاذنا- أكبر من الجميع، وستعبر بإذن الله أزماتها، وستنتصر على كل المؤامرات والمكايد التي تحاك ضدها من الداخل والخارج، ومصر تقدر من وقف معها.. أما من وقف ضدها فله الله.
Advertisements
الجريدة الرسمية