أزمة الشباب بصراحة «٣» !
إذا كنا نفتقد دراسات موضوعية عن أحوال شبابنا بصفة عامة فنحن نفتقد بالأحرى مثل هذه الدراسات عن شباب الحركات الاحتجاجية.. كل ما لدينا من معلومات عن هذا الشباب لا يتجاوز بعض الشهادات المعلنة والكثير منها غير موضوعي وانطباعي وبعضها مغرض ويشوبه الهوى وبعضها الآخر ناجم عن صراعات بين قادة هذه الحركات الاحتجاجية.
ولذلك نحن نحتاج دراسة تفصيلية معلوماتية حول شباب هذه الحركات الاحتجاجية، بل وكل الشباب الذي تسيطر عليه الروح الاحتجاجية والرفض للوضع السياسي الحالي، وإن لم يكن انخرط في حركات احتجاجية الآن.
نريد أن نعرف كم عدد هؤلاء الشباب؟ وكم حركة احتجاجية لدينا؟ لنحدد الوزن النسبي لهم ضد جموع الشباب.. ونريد أن نعرف أيضا كيف تكونت هذه الحركات الاحتجاجية؟ وما هي أيديولوجياتها السياسية؟ وما هو مصدر تمويلها؟
كما نريد أن نعرف كذلك العلاقات التي تربط هذا الشباب الاحتجاجي بشخصيات وقوى وأحزاب موجودة على الساحة المصرية، كذلك نريد أن نتحرى كل ما يشاع حول الحركات الشبابية الاحتجاجية الموجودة في بلادنا، ولماذا يصر أصحابها على الفعل الاحتجاجي ولا يتحولون إلى الفعل السياسي، أي تحويل حركاتهم إلى أحزاب سياسية.
وبعد أن نعرف كل ذلك سوف يمكننا التوصل إلى طريقه ناجحة للتعامل مع هذه الحركات الاحتجاجية، بل التعامل مع كل الشباب الذي تسوده الروح الاحتجاجية.. ونكمل غدًا.
