رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

عشائر الفلوجة تنفي قتل "داعش" لـ150 امرأة رفضن "جهاد النكاح"

جثث - ارشيفية
جثث - ارشيفية

نفى شيوخ وعشائر مدينة الفلوجة، في محافظة الأنبار، غرب العراق، أمس الجمعة، ما جرى تداوله أخيرا عن مقتل 150 امرأة من المدينة رفضن جهاد النكاح، على يد أحد قياديي تنظيم داعش.


وكانت وسائل إعلامية نشرت أنباء منسوبة لبيان صادر عن وزارة حقوق الإنسان العراقية، تفيد بأن قياديا بتنظيم داعش قتل 150 امرأة بينهن فتيات وحوامل في الفلوجة، بسبب رفضهن جهاد النكاح.

ووصف الشيخ عبد الرحمن المحمدي، أحد وجهاء المدينة، تصريحات الوزارة تلك، بـ"الافتراءات التي تعود العراقيون على سماعها من هذه الوزارة المسيسة"، مؤكدا أن "المعلومات التي وردت في البيان عارية عن الصحة، ولا تمت للحقيقة بصلة، وحدوث أية حالة من هذا النوع سيحدث ضجة في المدينة الصغيرة التي لا يخفى فيها أي شيء".

من جانبه، طالب رئيس تجمع عشائر الفلوجة، ياسين الدليمي، وزارة حقوق الإنسان ووسائل الإعلام، بـ"تقديم أدلة على الأخبار التي روجت لها، وبخلافه سيتم اللجوء إلى القضاء لحل القضية التي تعمّد القائمون على إثارتها الإساءة لنساء الفلوجة".

وقال الدليمي إن "الأخبار التي تداولتها بعض وسائل الإعلام، كانت مدفوعة الثمن، لأن الخبر الذي ورد غير منطقي، ولو حدثت حالة واحدة مما ذكر لقامت الدنيا ولم تقعد، فكيف بـ150 امرأة تُقتل في مجتمع عشائري متماسك مثل المجتمع الفلوجي".

وفى سياق متصل استنكر مجلس شيوخ عشائر الثورة العراقية، ما جاء في ذلك الخبر، مطالبا ناشريه برفعه من الإنترنت، وتقديم الاعتذار عن نشره، معربا عن تمسكه بـ'الحق العشائري" وفقا للأعراف العشائرية تجاه الصحفيين العراقيين الذين نشروا الخبر.

من ناحية أخرى قالت "فرانس24"، إن الصورة التي استشهدت بها المقالات التي نشرت بالمواقع الإخبارية، ويظهر عليها ما يشبه جثثا ملفوفة في قماش بلاستيكي مشمع أسود، نشرت لأول مرة في 2013 مع مقالة على موقع "الإسلام اليوم".

وتتحدث المقالة عن العثور على مقبرة جماعية في تاورغاء بليبيا، وقد تداولت الصورة وسائل إعلام عديدة أخرى في بداية هذه السنة للاستشهاد بها ضمن مقالات عن الجثث التي تم العثور عليها في بغداد.
Advertisements
الجريدة الرسمية