رئيس التحرير
عصام كامل

رئيس مشروع نهر الكونغو: ملف المياه أمن قومي وطالبنا بنقله للجهات السيادية

فيتو

  • الاتفاقيات مع أفريقيا ضربة لإسرائيل
  • إثيوبيا تأخذ أوامرها من الموساد الإسرائيلي
  • وزارة الرى تحتاج لقيادات شابة للتعامل مع العلم الحديث 
  • نهر الكونغو حقيقة ولا يوجد مستحيل أمام المهندسين المصريين 
  • 110 مليارات متر مكعب نصيب مصر من المياه حال توصيل النهر 
  • الرئيس يتابع المشروع خطوة بخطوة وتراجع لدور إسرائيل في أفريقيا


قال د. إبراهيم الفيومي رئيس مشروع نهر الكونغو إن هناك تراجعا واضحا لإسرائيل في كافة الدول علينا استغلاله ولكنها في نفس الوقت تقوى من نفسها في إثيوبيا.
وأضاف في حوار خاص لـ"فيتو" أنه طالب بنقل ملف المياه من وزارة الرى إلى الجهات السيادية لأن المياه ملف أمن قومى. 

*لماذا اخترت دولة أفريقيا الوسطى لتكون محطتك في تلك الشهور وما هي الاتفاقيات التي تم توقيعها؟
اختيارنا لأفريقيا الوسطى كان ضربة لدولة إسرائيل ونسعى للتواجد في كافة دول أفريقيا بعد أن ركزنا خلال الشهور الماضية على دول حوض النيل فقط، أما فيما يتعلق بالاتفاقيات فإننا وقعنا اتفاقيات لإقامة خطوط طيران مشتركة بجانب استغلال الثروات المعدنية.

*موافقة أفريقيا الوسطى على توقيع اتفاقيات مع مصريين وتفضيلهم عن الإسرائيليين يعطى إشارة إلى أن تلك الدول مازالت تفضل مصر عن أي دولة؟
نعم جميع الدول الأفريقية في انتظار التعاون مع مصر، خاصة أن استهداف مصر هو استهداف لأفريقيا ولذلك يجب على مصر أن ترسل من يدرك الأبعاد الأفريقية في جميع ملفاتها في القارة السوداء وأن ننسى لغة التعالى والتكبر التي فات آوانها. 

*وقعت اتفاقيات خطوط طيران مشتركة فهل هناك تنسيق بين فريق المشروع وبين جهات في الدولة؟
لا أستطيع أن أجاوب وإن كانت الدولة على علم بكافة التحركات لفريق المشروع

*قلت إن تلك الاتفاقيات كانت ضربة موجعة لإسرائيل فإلى أي مدى وصلت إسرائيل في أفريقيا؟
هناك تراجع واضح لإسرائيل في كافة الدول وهو ما يجب علينا استغلاله ولكن في نفس الوقت هي تقوى من نفسها في إثيوبيا

*ما هو دور وزارة الرى في ملف تنمية أفريقيا وتحديدا نهر الكونغو؟
لا يوجد دور وكل التنسيق الذي حدث في عهد الدكتور حسام مغازى هو أنه شكل لجنة من ثلاثة أفراد لمناقشة الموضوع وعقد لقاء واحد فقط وحصل خلاله تصادم بعد أن انحصر النقاش في فنيات يمكن التغاضى عنها وهو ما دفعنا إلى القول مباشرة إن هذا الملف ملف أمن قومى والمشروع سيعمل من خلال ما تقرره الهيئة العربية للتصنيع وفقا للاتفاقية التي تم توقيعها بين مشروع تنمية أفريقيا وبين الهيئة العربية للتصنيع ومن وقتها لم نجتمع مرة أخرى.

*لماذا لا تؤمن وزارة الرى بهذا المشروع؟
لا أعلم السبب ولا يمكن أن ننتظر أكثر من ذلك، فهناك قرى نضبت فيها مياه الزراعة والشرب وإن كان هناك جهة لا تهتم بالمشروع فلا يعنى ذلك أن باقى الجهات غير مقتنعة ويمكن أن يكون السبب هو عجز قيادات الوزارة عن استخدام العلوم الحديثة ولذلك لابد أن يقود وزارة الرى شباب لديه القدرة على التعامل مع الملفات الحديثة، بل كل من قصر في التعامل مع الملف المائى لابد أن يحاكم. 

*هل هناك اتصال مع الرئيس عبد الفتاح السيسي في هذا المشروع؟
الرئيس يتابع المشروع منذ أن كان وزيرا للدفاع وحتى الآن ونتواصل معه من خلال جهات معينة والفريق مهمته أن يكون أمام الرئيس لا خلفه 

*الكثير يرى أن إمكانية شق نهر الكونغو هو درب من الخيال؟
لا توجد مشكلة أمام الهندسة فتوصيل المياه من الكونغو إلى نهر النيل سيتم من خلال محطات لرفع المياه وكافة الدراسات تؤكد إمكانية ذلك بجانب موافقة الدول والقبائل التي سيمر فيها النهر، أما عن المجرى فإن المجرى متواجد بفضل الطبيعة فالطريق بين الكونغو ومصر وديان ومنخفضات ولا نحتاج فقط سوى التوصيل بينهما.
أما عن عدم قدرة مصر على تحلية تلك المياه أو تخزينها فهى ليست مشكلتنا، فمهمتنا هي أن نجلب المياه وعلى الدولة أن تتحمل دورها في استقبال تلك المياه والتي تبلغ 110 مليارات متر مكعب وسيستفيد منها السودان والكونغو ومصر. 

*لماذا طالبتم بإسناد المياه من وزارة الرى إلى الجهات السيادية؟
لأن المياه ملف أمن قومى ولا يمكن أن يتحدث عن هذا الأمر فنيون لا يدركون استراتيجية الأمن القومى وهو ما حدث بعد فشل مفاوضات ملف سد النهضة خلال السنوات الماضية لذلك يجب أن يكون الملف من اختصاص الجهات السيادية التي تستطيع العمل في تلك الظروف خاصة أن إثيوبيا تأخذ أوامرها من الموساد الإسرائيلى.
الجريدة الرسمية