رئيس التحرير
عصام كامل

استشارى نفسى.. أبناء الأم العاملة الأكثر ذكاءً واستقرارا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تتعدد الأسباب أو الدوافع التي تجبر الأمهات على النزول من البيت إلى العمل وترك أطفالهن لمربية أو في حضانة، ولكن السؤال هنا هل عمل الأم يؤثر على النمو النفسي والعقلي للطفل؟.


تقول الدكتورة هالة حماد استـشاري الطب النـفسي والعلاج الأسرى، أثبتت الأبحاث أن نزول الأم للعمل وإلحاق الطفل بالحضانة لا يؤثر على النمو النفسي والعقلي للطفل ولكن هناك معايير يجب وضعها في الاعتبار.

يجب أن تكون الأم راضية عن دورها في الحياة بشكل عام سواء في علاقاتها أو عملها.

يجب أن توفر وقتا ذا جودة لأولادها وأن تستثمر علاقة الأمومة بشكل إيجابي، بحيث تشمل: "رعاية معنوية ومادية من خلال قضاء الوقت مع طفلها في اللعب، المداعبة، الحديث اللطيف، القراءة، الخروج للمنتزهات وأخيرا الكثير من الحب".

وتشير"هالة حماد": أن العمل إذا كان يحقق الاستقرار النفسي للأم لأنها تتفاعل فكريًا واجتماعيا من خلاله وتكون راضية عن نفسها، سيكون له تأثير إيجابي على طفلها مما يوفر له الاستقرار النفسي ويسمح له بالنمو الفكري والاجتماعي والعاطفي بشكل سليم.

وتضيف "حماد" أنه أثبتت الأبحاث أن الأطفال الذين تم إلحاقهم في سن مبكر بدور حضانة توفر مستوي رعاية جيد، لم يكونوا أقل ذكاء من نظائرهم الذين تلقوا الرعاية بالبيت في نفس المرحلة العمرية بل أن هناك إحصائية تثبت أن أطفال الحضانة أكثر تميزا في القدرة اللغوية، الذاكرة، التفاعل الاجتماعي، الثقة بالذات، تحديد الأهداف، وأيضا لوحظ عليهم أنهم أقل عنفًا وأنانية.

وتنصح "حماد" أنه إذا أرادت الأم العودة لعملها بعد أن يتم طفلها عامه الأول وتكون العودة تدريجيا بعدد ساعات مخفضة وأن تختار حضانة جيدة وأن تنظم وقتها بشكل يقلل من ضغوط الحياة اليومية حتى تصبح أم سعيدة قادرة على إعطاء أطفالها الرعاية والحب والوقت ذو الجودة.
الجريدة الرسمية