رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

ونحن نيام.. انتصار الصهاينة في أكتوبر 73!


لم أفاجأ بتصريحات د.إبراهيم البحراوى عما اكتشفه من العدو الصهيونى، قال الدكتور إبراهيم البحراوى، أستاذ الأدب العبرى بجامعة عين شمس، إن إسرائيل تعطى صورة ذهنية خاطئة لشبابها وأبنائها عن حرب أكتوبر، وتزعم أنهم من انتصروا في هذه الحرب، مشيرًا إلى أن ذلك غير صحيح تماما وهى صورة خاطئة صدرتها إسرائيل للعالم كله. جاء ذلك في كتاب "حرب أكتوبر من منظور إسرائيل" للدكتور البحراوى.


الحقيقة لا أعرف لماذا فوجئ د.البحراوى بما تردده أبواق الكيان الصهيونى الرسمية وغير الرسمية ! طبيعى ومنذ توقف القتال على الجبهة والكيان الصهيونى يردد أنهم هزموا العرب وأنهم لولا تدخل مجلس الأمن لوصلوا للقاهرة عن طريق السويس، ولا ننسى محاولات أريل شارون عندما ظهر في وكالات العالم الإعلامية ليؤكد لهم أنهم على بعد كيلو مترات عن القاهرة، لا أعرف لماذا نسينا هذا كله؟

لا يهمنى ما تردده الأبواق الصهيونية داخل فلسطين العربية المحتلة، ولكن الشىء المرعب عرفته بالصدفة، عندما تمت استضافة عدد من المصريين وهم ما يطلق عليهم الجيل الثالث، وذلك عن طريق المجلس القومى للشباب، وكانت المفاجأة الكبرى أن الشباب الذي ولد وتعلم في أوربا خاصة فرنسا، كان يعرف من كتب هذه الدول أن الفائز في الحرب هو الكيان الصهيونى، وقد أعدت أكثر من ندوة مع د.عاصم الدسوقى وغيره لتصحيح الخطأ الذي زرعته الدول الغربية في مناهج الدراسة لديها، وهذا يكشف لنا أمرين، الأول حالة الزيف التي نعيشها اعتقادا أن هذه الدول صديقة وهى في الحقيقة الراعية الرسمية للكيان الصهيونى، والأمر الثانى وهو الأخطر، أولادنا الذين ينشئون في الغرب، هؤلاء الذين يشربون من الطفولة معلومات ضد وطنهم، وبلا شك هذا يؤثر في تكوينهم وانتماءاتهم لتراب بلدهم.

ماذا يمكن أن نفعله ؟ سؤال يحيرنى خاصة ونحن نرى وزير الشباب يهتم بأى شىء غير الشباب، أين أبناؤنا الذين يعيشون في الغرب ويقعون فريسة للأكاذيب والأضاليل ونحن لا نهتم؟ مع العلم أن هؤلاء يجب أن يكونوا في صدارة اهتمام المسئولين سواء وزارة الشباب أو غيرها.

مثل هؤلاء من اليابانيين كانوا القاعدة التي تم بناء مجد اليابان عن طريقهم، لقد كان المهاجرون اليابانيون هم أول خطوة لبناء عالم التكنولوجيا الرهيب الذي اهتز له العالم احتراما، أما نحن فأبناؤنا في الخارج نتركهم ضحية الفخ الغربى الصهيونى ولا نبالى..!

هل ننتبه إلى أولادنا الذين يدس لهم كل ما يفسد انتماءهم لتراب مصر ؟ هل ينتبه وزير الشباب أن هناك عقولا مصرية من الشباب في الغرب يتم تخريبها لصالح أعداء مصر والعالم العربى ؟!
دعوة أو صرخة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من تاريخنا..وأولادنا...وقبل أن يدرّس لهؤلاء أن الإخوان فتحوا مصر وأدخلوا فيها الإسلام.
Advertisements
الجريدة الرسمية