رئيس التحرير
عصام كامل

الإيكونوميست: سقوط شعار "الإسلام هو الحل" لجماعة الإخوان.. التفوا على قواعد "الديمقراطية" وأساءوا لمشروعهم.. حظر الجماعة في مصر والسعودية والإمارات.. قطر تغير موقفها الداعم بهدوء..وتركيا منفى للقيادات

مجلة الإيكونوميست
مجلة الإيكونوميست البريطانية

قالت مجلة الإيكونوميست البريطانية إن الإسلام لم يعد الحل كما كانت تدعي جماعة الإخوان، خاصة بعد تعرض تيار الإسلام السياسي لضغوطات من قبل القادة العسكريين والملوك والجهاديين والناخبين.


سياسة تخريبية
وأشارت الصحيفة إلى تحسن العلاقات بين قطر وقادة مجلس التعاون الخليجي، بعد الانقسام العميق بينها وبين جيرانها بسبب سياستها الخارجية التي يُنظر إليها أنها سياسة تخريبية، خاصة لدعمها الهادئ السخي لجماعة الإخوان، فضلا عن توفيرها دعما دبلوماسيا ومنصة إعلامية قوية ليس فقط للتنظيم الأم الذي أسس في عام 1928 في مصر لكن لكل الجماعات الإسلامية التابعة.

ظهور الإخوان
واستعرضت المجلة كيفية ظهور الإخوان ورفاقهم مع ثورة الربيع العربي عام 2011 في تونس ومصر، وحماس في فلسطين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي قدم نموذجا ناجحا للاقتصاد والحكم الإسلامي الديمقراطي وكان أكبر داعم للإخوان، لكن بعد إطاحة الرئيس المخلوع محمد مرسي في مصر العام الماضي بات حلم الإخوان بعيدًا وإصابة العديد من الانتكاسات اللاذعة وفي تونس تحول الوضع للناخبين العلمانيين وخسرت قطر رعايتها للإخوان وبقي أردوغان الذي بقي بمثابة معقل الدعم لهم.

أساءوا للمشروع
وأوضحت المجلة أن الإسلام لم يعد الحل كما كان شعار الإخوان خاصة بعد إساءتهم للمشروع الإسلامي وانعكاس ضعفهم بعد سنوات من الدكتاتورية التي ساهمت في رواج الشعار الإخواني، إلا أن التفاهم على قواعد اللعبة الديمقراطية بحجة مخالفتها للشريعة الإسلامية التي دعا إليها الله.

توتر بين مصر وحماس
لفتت المجلة إلى توتر العلاقات بين مصر وحماس بسبب دعمها للإخوان في مصر، وسعى دول الخليج القضاء على نفوذ الإخوان باعتبارها مجموعة فاشية تسعى لتجنيد كل نوع من التطرف، بالإضافة إلى حظر الجماعة في كل من مصر والسعودية والإمارات، وطردت قطر بهدوء القيادات الإخوانية وتراجع دعمها لهم إعلاميًا.

تركيا منفى
وأضافت المجلة أن قادة الإخوان أخذوا تركيا كمنفى لهم لكن بقية المؤيدين لهم بقوا بلا مأوى في الدول العربية، ويظهر أن الكثير منهم جنحوا لأحضان الجهاديين وعملوا كمقاتلين لتنظيم "داعش".
الجريدة الرسمية