رئيس التحرير
عصام كامل

أزمة الشباب بصراحة (2)


من الخطأ أن نحصر كلامنا ونحن نتحدث عن الشباب في مصر في دائرة ضيقة هي الدائرة الاحتجاجية أو دائرة الشباب المنتمى لحركات احتجاجية تصر على استمرار دورها دون أن تتحول إلى أحزاب سياسية..فإن الذين ينتمون إلى شباب ممن يمثلون قطاعا كبيرا وواسعا من سكانها أكبر بكثير من شباب الحركات الاحتجاجية.. وهذا القطاع تتفاوت الاهتمامات والأولويات داخله ما بين الشباب الذين ينتمون إلى المدن والشباب الذين ينتمون إلى الريف، وأيضا ما بين الشباب الذين ينتمون للصعيد والشباب الذين ينتمون إلى وجه بحرى وكذلك ما بين الشباب الذين ينتمون إلى قلب مصر وبين من ينتمون إلى أطرافها مثل سيناء والحدود الغربية لمصر.


غير أن الأغلب الأعم من هؤلاء الشباب يجمع بينهم هم أساس وهم المستقبل..لقد شاركت في عدة لقاءات بعدة جامعات وفي كل هذه اللقاءات وكان الهم الأول لطلاب وطالبات هذه الجامعات هو الحصول على فرصة عمل مناسبة بعد أن ينتهوا من دراساتهم الجامعية..وهؤلاء تحديدا يمثلون النسبة الأكبر بين الشباب الذين يتطلعون إلى مستقبل آمن وزاهر..

لذلك عندما نتحدث عن الشباب يتعين أن يكون تحت أيدينا دراسات واضحة ودقيقة عن أحوال وأوضاع هؤلاء الشباب في ربوع مصر..فإن هذا الشباب لا يمثله فقط عشرات أو مئات أو حتى آلاف من الشباب الذين ينخرطون الآن في حركات احتجاجية أو يمارسون الفعل الاحتجاجى على مواقع التواصل الاجتماعى.. ونستكمل غدًا.
الجريدة الرسمية