رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بوتين: اقتصاد روسيا يتعافى بعد هبوط الروبل

 الرئيس الروسي فلاديمير
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، إن اقتصاد بلاده سيتعافى حتما بعد الهبوط الحاد للروبل هذا العام، لكنه لم يقدم أي علاج للأزمة المالية المتفاقمة.


وقال بوتين الذي يواجه ضغوطا ليظهر أن لديه خطة لإصلاح الاقتصاد في مؤتمر صحفي سنوي يعقده بمناسبة نهاية العام: إن إجراءات البنك المركزي والحكومة كانت "مناسبة" في أزمة ألقى باللوم فيها على عوامل خارجية.

ولمح بوتين إلى الانقسامات الداخلية، قائلا: إن هناك حاجة لمزيد من الإجراءات، وإنه كان يجب على البنك المركزي وقف التدخلات في سوق الصرف الأجنبي لدعم الروبل في وقت أقرب من ذلك. وأشار ضمنا إلى أنه لو كان البنك قد تدخل في السابق بشكل أكثر حسما، فربما كانت الزيادة الكبيرة في أسعار الفائدة هذا الأسبوع غير ضرورية.

ويتجه الاقتصاد صوب الكساد فيما وصفها أحد الوزراء بأنها "عاصفة متكاملة" تشكلها أسعار النفط المنخفضة والعقوبات الغربية بسبب أزمة أوكرانيا ومشكلات الاقتصاد العالمي، وهوى الروبل أكثر من 45 بالمئة أمام الدولار هذا العام.

وقال بوتين: "إذا ما تطور الوضع بشكل غير موات، فسيتعين علينا تعديل خططنا.. سيكون علينا دون شك خفض بعض الإنفاق، لكن سيكون هناك تحول إيجابي وخروج من الوضع الراهن لا محالة".

وتابع بوتين قائلا في المؤتمر الذي بثه التليفزيون على الهواء: "سيستمر نمو الاقتصاد العالمي وسيتعافى اقتصادنا من الحالة الراهنة".

وقال: إن روسيا في حاجة إلى تنويع اقتصادها لتقليص الاعتماد على النفط الذي يمثل صادراتها الأساسية ومصدرا رئيسيا لإيرادات الدولة. وأشار بوتين إلى أن التعافي يمكن أن يبدأ في وقت ما من العام المقبل.

لكن الرئيس الروسي لجأ إلى الوعود الفضفاضة بدلا من الدخول في التفاصيل أو تقديم مقترحات جديدة مهمة، ولطالما قال خلال وجوده في السلطة المستمر منذ 15 عاما، إنه سيقلص اعتماد روسيا على صادرات الطاقة لكنه أخفق حتى الآن.

ونزل الروبل بينما كان بوتين يتحدث ليتراجع نحو ثلاثة في المئة، ورفع البنك المركزي سعر الفائدة الرئيسي 6.5 نقطة مئوية إلى 17 في المئة يوم الثلاثاء، وأنفق أكثر من 80 مليار دولار لدعم الروبل هذا العام، لكن جهوده ذهبت سدى.
Advertisements
الجريدة الرسمية