رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بالفيديو والصور.. صيادو الصقور بالشرقية يطالبون بإنشاء جمعية خاصة

فيتو

"صيد الصقور" هواية قديمة يقبل المواطنون علي ممارستها منذ قرون بعيدة، ويعلمونها لأولادهم جيلا بعد جيل، وكان صيد الصقور مجرد وسيلة لتوفير لحوم الطيور والحيوانات من الحباري والأرانب، حتي تحولت لممارسة وهواية لدي الكثير من أُمراء وملوك دول الخليج الذين كانوا يأتون لمحافظة الشرقية وخاصة منطقة سعود بمركز الحسينية لاقتناء الصقور مقابل تسفير شباب الصقارة الي الدول العربية للعمل بها، حتي قامت الحكومة المصرية منذ 5 سنوات بمنع مرور الصقور بمطار القاهرة الدولي، ما أدي الي تدهور حالة "الصقارة" وانعدام المساعدات التي تأتيهم من الخارج من بناء مساجد أو سفر شبابهم للعمل بالدول العربية.


يقول الريس "مبارك محمود رزق" كبير عائلة رزق بقرية سعود بمركز الحسينية، إن أبناء عائلتنا بجميع أنحاء الجمهورية يمارسون هواية صيد الصقور وتربيتها وتعليمها بعض المهارات الهامة من الذهاب خلف صاحبها والاستماع له، والذهاب إليه حتي وإن كان بين ملايين.

وتابع مبارك، الصيد بالنسبة لنا مهنة متوارثة منذ عدة قرون والصيد يكون في 4 شهور فقط بالعام، وهي من شهر أكتوبر حتي شهر يناير لأن في هذا الوقت تهاجر الطيور من حمام زاجل وصقور وغيرها من الدول الأوربية إلي مصر لدفء الطقس بها.

وقال الريس "عيد أبو أحمد" كبير الصقارة بقرية سعود بالحسينية، إننا يطلق علينا صقارة، لقدرتنا علي صيد الصقور وتعليمها وتدريبها علي الولاء لصاحبها وتمييزه من بين ملايين المواطنين، لهذا يلجأ إلينا الأمراء والملوك بدول الخليج من محبي اقتناء الصقور والتمتع بممارسة صيد الطيور البرية بها.

وأضاف كنا جميعاً نستفيد الكثير من وراء الأمراء والملوك من دول الخليج من محبي اقتناء الصقور، حيث كانوا يقومون ببناء المساجد وتشييدها بأفخر الأساسيات علي نفقتهم الشخصية، وأيضا يساعدوننا في سفر العشرات من الشباب من أهالي القرية للدول العربية للعمل بها وجمع الأموال ومساعدة أهاليهم في عيش حياة كريمة، وأيضا يسفرون شبابنا من متعلمي صيد الصقور وتدريبها، لمساعدتهم في تربية صقورهم الخاصة وتعليمها لهم وكل ذلك مقابل أعطائنا الصقور هدايا لهم.

وأضاف عيد، ولكن الحكومة لم تتركنا نهنأ بهذه المساعدات لقاء مجهودنا في صيد الصقور المهاجرة وتدريبها، ومنع مسئولي البيئة أمراء الخليج من اقتناء الصقور أثناء مرورهم من مطار القاهرة وأخذها منهم طبقا لقوانين البيئة الجديدة، ما أدي إلي أثر علينا في ازدياد البطالة.


فيما قال الرئيس عبدالستار عبدالله، مسئول الصقارة بسعود، كنا نمارس هواية صيد الصقور وتدريبها منذ سنوات، فهي الوسيلة التي نعيش منها، ولكن الحكومة لم تكتفِ بعدم اهتمامها بنا أو بطريقة معيشتنا الصعبة، وتركنا نأكل عيشنا ونتطور في حياتنا مثل بقية الأهالي فقامت بإصدار قرارات خاصة بوزارة البيئة بعدم السماح لأمراء الخليج بأخذ الصقور من مصر لبلدهم، وهذا بالتالي قضي علي كل شئ كنا نستفاد به من الأمراء من سفر الشباب للخارج وبناء المساجد.

واستطرد قائلا: إن الحكومة لم تصدر هذه القرارات كحماية للبيئة كما تدعي، ولكن الأمر به سياسات خارجية وهي أن أمريكا وألمانيا وجميع الدول الأوربية، أنشأوا مستشفيات تفريخ، لتفريخ صقور صغيرة يتم تربيتها وبيعها لأمراء وملوك الدول الخليجية، ومنعنا نحن من صيدها وبيعها لهم.

وأضاف عبدالستار، أننا نطالب بإنشاء جمعية لـ"الصقارة" علي مستوي الجمهورية لحماية حقوقهم في صيد الصقور وتدريبها وأعطائها للأمراء وجميع محبي اقتنائها، والسماح لنا خلال الـ 4 أشهر التي تهاجر بها الصقور والطيور المهاجرة لمصر بصيدها والتصرف بها، أسوة بجميع الدول العربية التي تتيح ذلك لجميع محبي الصيد.
Advertisements
الجريدة الرسمية