رئيس التحرير
عصام كامل

15 يناير.. الحكم على صاحب دار أيتام "رابح" لاتهامه بالتسول بالأطفال

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قررت محكمة جنح القاهرة الجديدة برئاسة المستشار شريف نافع، وأمانة سر ناصر عبد الرازق، حجز محاكمة "خالد. ر" صاحب دار رابح للأيتام بالتجمع الخامس، لجلسة 15 يناير للنطق بالحكم؛ لاتهامه بتسخير الأطفال للعمل بمزرعته بوادي النطرون، واستخدامهم في التسول والنصب على المتبرعين من خلال إقامة حفلات، يدعو فيها رجال الأعمال للتبرع للدار كوسيلة للنصب عليهم.


واستمعت هيئة المحكمة إلى مرافعة ممثل النيابة العامة المستشار شريف عبد المنعم، مدير نيابة القاهرة الجديدة، الذي أكد أن المتهم تجرد من كل معاني الإنسانية واستولى على أموال الأطفال اليتامى واشترى أراضي بأسمائهم، وكان يستغلهم بالعمل بمزرعته التي يمتلكها واستولى على 100 ألف جنيه من صندوق الإعانات، وكانت زوجته تتقاضى مرتب 3 آلاف جنيه من الجمعية التي يترأس مجلس إدارتها، وهي جمعية "أصدقاء التجمع الخامس".

كما قام المتهم بسحب مبلغ 2250 جنيها من حسابات الأطفال اليتامى، بل وصل به فكره الشيطاني إلى الاستيلاء على 85 ألفا كانت رصيدا لأحد الأطفال اليتامى عندما فاز بها أحد الأيتامى بجائزة من أحد البنوك واشترى بها أراضي، كما قام بصرف مبلغ 117 ألف جنيه نظير مرتبات العاملين بالجمعية رغم أنه لا يوجد عقود عمل لتلك العاملين ولا تأمين عليهم معترف بذلك أمام النيابة العامة.

وطلبت النيابة العامة توقيع أقصى العقوبة على المتهم، مطالبة باستئصال تلك الظاهرة من المجتمع قبل أن تقتل ما تبقى للناس من قيم ومبادئ بعدما انتشرت هذه الظاهرة في المجتمع.

وكانت النيابة قد أمرت بحبس المتهم 4 أيام، بعد أن كشفت تحقيقات النيابة التي باشرها شريف عبد المنعم مدير النيابة، بسكرتارية محمد كمال، أن المتهم "خالد. ر" صاحب الدار، يتسول بالأطفال اليتامى لجمع الأموال بحجة الإنفاق عليهم، ويحرمهم من المأكل والملبس، بل كل نزلاء دار الأيتام يحملون اسم صاحب الدار أبا لهم للنصب على المتبرعين وشراء أراضي بمدينة بدر بأسماء هؤلاء الأطفال.

وتبين أن الدار ليس بها مشرفون ولا مشرفات، بينما يضع المتهم أسماء وهمية على جدران الدار لأسماء المشرفات حتى ينصب على المتبرعين بتحمله مرتبات العاملين للحصول على أكبر قدر من الأموال.
الجريدة الرسمية