رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«إنفلونزا الطيور» تقتل الحالة التاسعة وارتفاع الإصابات إلى 19.. الصحة والزراعة تنفيان تحور الفيروس.. تأخر العلاج يؤدي إلى التهاب في الجهاز التنفسي.. "البط" المتهم الأول في انتشار الفيروس

وزارة الصحة
وزارة الصحة

أعلنت وزارة الصحة اليوم الخميس، عن إصابة طفلة تبلغ من العمر ٣ سنوات من إدارة سمالوط، في محافظة المنيا بڤيروس إنفلونزا الطيور، فيما أفادت التقارير الرسمية الأخيرة الصادرة عن وزارة الزراعة عن ارتفاع بؤر الفيروس إلى 220 في مختلف محافظات الجمهورية، أغلبها في التربية المنزلية، وهو ما ينذر بنشاط ملحوظ للفيروس عكس السنوات السابقة منذ ظهور عام 2006.


وأكدت وزارة الصحة أن إجمالي أعداد الإصابة بمرض إنفلونزا الطيور خلال عام ٢٠١٤ حتى الآن ١٩ حالة، "٨ حالات شفاء، وحالتان تحت العلاج، و٩ حالات وفاة".

أسباب الإصابة:
من جانبه أكد الدكتور عمرو قنديل، رئيس قطاع الطب الوقائي، أن سبب تزايد حالات الإصابة بمرض إنفلونزا الطيور هو قيام الأهالي بالتربية المنزلية للطيور وتركها تجوب المنازل وتخرج إلى الشارع مع إنكار وجود طيور عند إجراء تقصي لمعرفة أسباب الإصابة.
 
وأشار إلى أن أكثر الفئات عرضة للإصابة بمرض إنفلونزا الطيور هم العمال بمحال بيع الطيور والعمال بالمزارع كما تكثر حالات الإصابة في الريف أكثر من الحضر، موضحًا أن الإنسان يصاب بالمرض عند مخالطة الطيور المصابة والنافقة أو السليمة ظاهريًا ومعظم الحالات البشرية المسجلة في مناطق ريفية نتيجة ترك الدواجن طليقة تلعب بها الأطفال.

نصائح مهمة:
ووجه قنديل بعض النصائح للمواطنين منها الالتزام بغسيل الأيدى بالماء والصابون بالطريقة الصحية وتغطية الأنف والفم عند ضرورة التعامل مع الطيور، مع استخدام وسائل الوقاية مثل غطاء الرأس، والكمامات، والقفازات، والأحذية"، بالإضافة إلى إبعاد الأطفال عن التعامل مع الطيور وعدم اصطحابهم لأماكن التربية أو الذبح والتوجه إلى أقرب مستشفى أو عيادة عند ظهور أي عرض للإنفلونزا خاصة لمن يتعاملون مع الطيور سواء بالتربية أو الذبح أو التنظيف.

وأكد وجود علاج مضاد للفيروسات وهو عقار "التاميفلو" الذي يخفف من حدة الأعراض والمضاعفات الناتجة من المرض، مشددًا على أن يبدأ العلاج مبكرًا في خلال 48 ساعة من بداية ظهور الأعراض ويتوافر عقار "التاميفلو" بجميع المستشفيات التابعة لوزارة الصحة والمراكز الطبية.

وشدد على أن الإعلام شريك أساسي مع وزارة الصحة في مواجهة المرض، وذلك من خلال التوعية سواء المسموعة أو المرئية أو المقروءة وضرورة التنوية بأهمية التوجه المبكر لطلب الخدمة الصحية عند شعورهم بأعراض الإنفلونزا عقب التعرض للطيور سواء كانت مذبوحة أو مريضة أو نافقة أو لمخلفات الطيور والإبلاغ عن أي نفوق في الطيور.

تحور الفيروس:
وأوضح أنه يتم تبادل المعلومات والخبرات والموارد بين معامل الفيروسات بوزارة الصحة والمعامل المرجعية لمنظمة الصحة العالمية (معامل النامرو3)، حيث أفادت النتائج الأولية بتاريخ 3 ديسمبر2014 بأن نتائج الفحص الجيني لحالات إنفلونزا الطيور التي حدثت في نوفمبر 2014 "بأنه لا توجد أي تغيرات في الفيروس ولا يوجد تحور ولا توجد مقاومة لعقار التاميفلو".

وهو ما أكده الدكتور محمد جلال عجور، مدير معهد صحة الحيوان بمركز البحوث الزراعية، مشيرًا إلى أن ما تردد عن تحور فيروس «H5N1» المعروف بإنفلونزا الطيور، وانتقاله للقطط، لا أساس له من الصحة، مؤكدًا أن المعهد يقوم بصفة دورية بتتبع جينى للفيروس ولم يثبت أي تغير فيه حتى الآن.

وأوضح عجور، في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن ما يقال عن انتقال فيروس إنفلونزا الطيور للقطط غير علمي، مشيرًا إلى أن المعهد يتخذ احتياطاته بعزل "أصناف" الفيروس الأخرى «H7N1» الموجود في الصين و«H9N1 » وغير الموجودين في مصر حتى الآن تحسبًا لدخولهم في أي وقت.

وتابع عجور أن مسار فيروس إنفلونزا الطيور في مصر مستقر وغير مقلق بدليل ظهور أغلب بؤر الإصابة في التربية المنزلية.

أسباب الوفاة:
من جانبه قال الدكتور محمد عوض تاج الدين، أستاذ الأمراض الصدرية بكلية الطب بجامعة عين شمس، وزير الصحة الأسبق، إن التأخر في علاج حالات الإصابة بإنفلونزا الطيور يمكن أن يؤدي إلى التهابات شديدة في الجهاز التنفسي السفلي، ما قد يؤدي إلى فشل تنفسي حاد واحتياج المريض إلى الوضع على جهاز التنفس الصناعي. 

وأشار تاج الدين إلى أن معدلات الوفاة بسبب الفشل التنفسي عقب الإصابة بالمرض مرتفعة في جميع دول العالم.

ضوابط نقل الطيور:
أما على مستوى انتشار الفيروس بين الدواجن فقال الدكتور موسى سليمان، مدير عام إدارة الأوبئة وأمراض الدواجن بالهيئة العامة للخدمات البيطرية، أن السبب الرئيسى لتفشى الفيروس هو عدم وجود ضوابط للحد من انتقال الطيور بين القرى والمراكز والمحافظات، وهو ما يساعد على تفشى الفيروس وانتشاره، وأن عدد الأسر التي تعتمد على التربية المنزلية للطيور تتراوح بين 8 و10 ملايين منزل في 1200 قرية وكفر على مستوى الجمهورية.

مليار طائر في البيوت:
وكشف موسى في تصريحات خاصة لـ"فيتو"، أن نسبة التربية في كل منزل تصل إلى 100 طائر، مشيرًا إلى أن هناك ما يترواح بين 500 مليون ومليار طائر في المنازل المصرية.

وأشار سليمان إلى أن عدم تعاون المواطنين مع فرق التحصين الحلقى سبب تفشى المرض وانتقاله من الطيور إلى الإنسان، إلى جانب عدم قدرة الحكومة فرض سيطرتها على عمليات نقل الطيور بين المراكز والمحافظات، مطالبًا الشرطة بتفعيل دورها مع فرق الهيئة ومديريات الطب البيطرى في المحافظات لإحكام السيطرة على نقل الطيور وتحصين الثروة الداجنة في مصر ضد تفشى الفيروس.

البط والأوز:
وحذر مدير الإدارة العامة للأوبئة وأمراض الدواجن، من خلط أنواع الدواجن خلال التربية لتسببه في تفشى فيروس إنفلونزا الطيور، مشيرًا إلى أن تربية طيور "البط" و"الأوز" بجوار "الدجاج والرومى" هي من أكبر عوامل تفشى الفيروس في التربية المنزلية.

وأكد سليمان في تصريحات خاصة لـ"فيتو"، أن "البط" و" الأوز" هما أكثر الطيور حملًا للفيروس، مشددًا على ضرورة فصلها عن باقى أنواع الطيور للحد من تفشى الفيروس.

ونصح مدير الإدارة العامة لأمراض الدواجن ربات المنازل بالاستخدام الدوري للمطهرات وتعريض الطيور وأماكن التربية إلى أشعة الشمس باستمرار.
Advertisements
الجريدة الرسمية