رئيس التحرير
عصام كامل

أزمة الشباب بصراحة !


عن أي شباب نتحدث؟.. هذا هو السؤال الذي يتعين أن نوجهه لأنفسنا ونحن نتحدث عما اصطلح بتسميته أزمة أو مشكلة الشباب، سواءً أكانت هذه المشكلة غضبًا أم عزوفًا أم رفضًا لما يحدث حاليًا على الساحة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.


فإن البعض منا وهو يتحدث عن الشباب لا يقصد سوى بضعة أفراد من الشباب ربما يكونون معروفين بالاسم، وهم هؤلاء الشباب الذين يرون فى أنفسهم الحراس الحقيقيين لثورة ٢٥ يناير ويشكون في أن غيرهم سواءً من الكبار أو حتى من الشباب الآخرين حريصون على هذه الثورة، بل ربما يرون في كثير منهم متآمرين على هذه الثورة.

بينما البعض الآخر منا وهو يتحدث عن الشباب يقصد تحديدًا هؤلاء الشباب الذين لا يجدون فرصتهم للعمل السياسي أو للمشاركة في قيادة الأحزاب ومؤسسات الدولة الإدارية من وزارات ومحافظات وشركات وغيرها، وكأن السن وحدها بدون الكفاءة، يتعمد أن تكون مسوغًا لتولي المناصب القيادية.

وهناك أيضًا منا من يقصدون وهم يتحدثون عن الشباب ذلك الشباب الموجود الآن داخل السجون، سواءً هؤلاء الذين سجنوا لخرقهم قانون التظاهر أو الذين تورطوا في أعمال عنف داخل الجامعات.

وهكذا اختلف من يتحدثون عن الشباب فيما يقصدونه تحديدًا بالشباب، وبالتالي اختلف تشخيصهم لطبيعة أزمة الشباب وتلك أول مشكلة يجب أن نتجاوزها ونحن نتحدث عن أزمة الشباب.
ونستكمل غدًا..
الجريدة الرسمية